آخرها "أبواب الجحيم".. الدويري: هكذا تنتقي القسام أسماء كمائنها - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن مشاهد الكمين الذي نفذته المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الجنينة شرقي رفح (جنوبي قطاع غزة) تمثل نجاحا كبيرا في الأداء الميداني.

وأوضح الدويري -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن الكمين المركّب يظهر إرادة القتال لدى المقاوم الفلسطيني، وقدرته العالية على المواجهة رغم الظروف الصعبة.

ولم يستبعد الخبير العسكري نشر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سلسلة من الفيديوهات المشابهة لكمائن نفذت شرقي مدينتي شرقي رفح وخان يونس، في ظل البيانات المتتالية التي أعلنتها بعد كمين حي الجنينة برفح.

ولفت الخبير العسكري إلى أن القسام تنتقي أسماء كمائنها ردا على الأسماء التي يطلقها الاحتلال على عملياته البرية داخل قطاع غزة، منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وجاء كمين "أبواب الجحيم" برفح -حسب الدويري- ردا على وعيد الاحتلال المتكرر بـ"فتح أبواب الجحيم على الغزيين"، مثلما أطلقت القسام على كمين شرقي بيت حانون شمالا اسم "كسر السيف" ردا على عملية "العزة والسيف" الإسرائيلية.

ودأبت القسام على إطلاق أسماء على كمائنها النوعية خلال الحرب مثل "الأبرار" و"كمائن الموت" قبل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، و"كمائن الانتصار لدماء السنوار" وغيرها.

إعلان

وبثت الجزيرة، اليوم الأربعاء، مشاهد تظهر كمينا مركبا نفذته كتائب القسام ضد قوات الاحتلال في رفح، يتضمن الاشتباك المباشر، ثم استدراج قوة هندسة إسرائيلية إلى فتحة نفق مفخخة.

وكذلك، يظهر الكمين تفجير عين النفق بالقوة الإسرائيلية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، إضافة إلى استهداف دبابة وجرافة عسكرية بقذائف "الياسين 105" المضادة للدروع.

ووفق الدويري، فإن الكمين يتكون من 3 مراحل هي:

خروج المقاتلين من عين النفق والاشتباك المباشر مع القوات الإسرائيلية، ثم العودة للنفق. تقدم مسيّرة إسرائيلية وكلاب متخصصة بالمتفجرات واستدراج قوة إسرائيلية وتفجير عين النفق بها. استهداف قوات النجدة عبر ضرب دبابة وجرافة عسكرية بقذيفتين مضادتين للدروع.

وجدد تأكيده على أن الاحتلال لم يسيطر أبدا على منطقة معينة في القطاع، إذ تعني السيطرة القضاء على المقاومة بشكل مطلق فيها، وهو ما لم يحدث أبدا.

وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية لا تستطيع الوصول إلى القوات الإسرائيلية المتموضعة دفاعيا سوى بـ"عمليات تسلل أو شبكة الأنفاق أو استغلال ظروف جوية لتنفيذ هجماتها"، في تجسيد فعلي لـ"حرب استنزاف بطريقة حرب العصابات".

وأكد الدويري قدرة وبراعة المقاومة في استدراج القوات الهندسية الإسرائيلية المتخصصة بالتعامل مع الأنفاق، إلى جانب قدرتها على اختيار طريقة تفجير العبوات الناسفة ومكانها عبر فتحة النفق أو داخله، وكذلك حجم العبوة ونوعها.

في المقابل، هناك ضعف تاريخي لدى جيش الاحتلال على المستويات الدنيا من ضباطه وجنوده، كان يعوضه بتفوق كاسح لسلاح الجو، وفق الخبير العسكري.

وخلص إلى أن جيش الاحتلال لا يمكن أن يدخل منطقة في غزة أو لبنان أو سوريا، ثم ينسحب منها من دون "ضريبة دم باهظة تلحق بجنوده وضباطه".

وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية، وأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 6 جنود -على الأقل- منذ استئناف العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

إعلان

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق