أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تمثل عنصرًا أساسيًا في تحقيق الاستقرار داخل منطقة الشرق الأوسط، مشددًا على أن سياسة القاهرة الخارجية تتسم بالتوازن والاعتدال في تعاملها مع القضايا الإقليمية والدولية.

التنسيق المصري اليوناني ركيزة لاستقرار شرق المتوسط

وخلال لقائه مع نظيره اليوناني كونستانتينوس تاسولاس، أوضح الرئيس السيسي أن التنسيق المتواصل بين القاهرة وأثينا يصب في صالح استقرار المنطقة بأسرها، وخاصة في ظل التحديات السياسية والأمنية المتزايدة التي تشهدها منطقة شرق البحر المتوسط.

وأشار إلى أن العلاقات بين مصر واليونان ليست فقط تاريخية، بل أصبحت تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الإقليمي في مجالات الأمن والطاقة ومواجهة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تعزيز الحوار السياسي والدبلوماسي المشترك.

موقف مصر ثابت من الأزمة في غزة

وفيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، شدد الرئيس السيسي على أن مصر تبذل جهودًا مكثفة من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، مطالبًا بالإفراج عن جميع الرهائن، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في القطاع دون عوائق.

وأكد الرئيس المصري حرص بلاده الكامل على عدم السماح بأي شكل من أشكال التهجير، سواء القسري أو الطوعي، للفلسطينيين من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يمثل خطًا أحمر بالنسبة للدولة المصرية، وأن مصر لن تقبل بأي محاولات لتغيير التركيبة الديموغرافية للأراضي الفلسطينية.

دعم الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية

وجدد السيسي دعم مصر الكامل للحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.