تحت رعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أقيم صباح اليوم «حفل تكريم المتفوقين من خريجي كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الدراسي 2023 / 2024» وذلك على مسرح ديوان عام الهيئة الجديد بمنطقة الشويخ.
هذا وقد وصل موكب سموه إلى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نادر عبدالله الجلال ومدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور حسن محمد الفجام والسادة نواب المدير العام للهيئة.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ورئيس المجلس الاعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز المستشار الدكتور عادل ماجد بورسلي ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح وكبار المسؤولين بالدولة وجمع غفير من أهالي الطلبة الخريجين والمواطنين.
وبدأ الحفل بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم بعدها ألقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلمة بهذه المناسبة هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة صاحب السمو أمير البلاد
الشيخ / مشعل الأحمد الجابر الصباح
حفظه الله ورعاه
سمو ولي العهد
الشيخ / صباح خالد الحمد الصباح
حفظه الله
أصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين
معالي الشيخ/ فهد يوسف سعود الصباح
رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الموقر
معالي الوزراء والسعادة.. المحترمين
مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب
د.حسن محمد الفجام المحترم
أبنائي وبناتي الخريجين والخريجات
ضيوفنا الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرفني يا صاحب السمو ونحن نفتتح هذا الحفل المبارك أن أرفع إلى مقامكم الكريم أسمى معاني الترحيب والاعتزاز لما تفضلتم به من رعاية كريمة وتشريف سام لحفل تكريم نخبة متميزة من أوائل ابنائنا وبناتنا المتفوقين والمتفوقات من خريجي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
كما يطيب لي أن أعبر لسموكم الكريم عن خالص الشكر وعظيم التقدير لما تولونه من اهتمام بالغ ودعم متواصل لمسيرة التعليم العالي في وطننا الغالي الكويت وحرصكم الدائم على تمكين الطاقات الوطنية وصقل الكفاءات البشرية وهو ما تؤكده رعايتكم الأبوية لهذا الحفل والذي يعد مصدر إلهام وتحفيز لأبنائنا وبناتنا الخريجين والخريجات في مستهل مشوارهم العملي بما يعزز في نفوسهم روح الانتماء والعطاء ويجعل من الإخلاص والعمل لوطنهم أولوية راسخة ومسؤولية وطنية كبرى وتؤكد أن قيادة هذا الوطن تضع الإنسان علما وتدريبا وتمكينا في صلب أولوياتها.
سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظكم الله ورعاكم
اعترافا وامتنانا لما تولونه من اهتمام ورعاية سامية للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تلك المؤسسة التي تمثل حجر الزاوية في إعداد الكوادر الوطنية المزودة بالعلم والمعرفة والمهارات الفنية التي تسهم بفعالية في تلبية احتياجات قطاعات الدولة المختلفة.
فقد أثبتت الهيئة من خلال برامجها ومناهجها أنها رافد أساسي في تزويد سوق العمل بالكوادر الوطنية المؤهلة القادرة على التكيف مع متطلبات التنمية الشاملة. وإن ما نشهده اليوم من تحديث لبرامجها الأكاديمية والتدريبية وتوفير بيئة تعليمية محفزة وبناء جسور التعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة لتخريج كوادر متميزة ومؤهلة تحقيقا لرؤيتها في المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات التنمية المستدامة وسوق العمل المحلي ما هو إلا انعكاس لرؤية وطنية طموحة تسعى إلى تمكين الشباب وتأهيلهم ليكونوا شركاء حقيقيين في تحقيق تطلعات دولتنا الغالية نحو مستقبل أكثر ازدهارا واستدامة.
وانطلاقا من إيمان مجلس إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وبالتعاون الوثيق مع الادارات التنفيذية في الهيئة بأهمية التطوير المؤسسي فقد جرى العمل على إدماج خطط التحديث ضمن الإطار الاستراتيجي للهيئة مستندين إلى رؤية طموحة تتجاوز العقبات وتستثمر الفرص وتركز على رفع مستوى الكفاءة والجودة وتحقيق التناغم بين الجانبين الأكاديمي والتطبيقي بما يعزز ثقة المجتمع في كفاءة مخرجاتنا التعليمية والتدريبية.
ولم يكن هدف إنشاء الهيئة مجرد إطار نظري بل التزمنا بجعله واقعا ملموسا يتجلى في الميدان حيث سعينا إلى تطوير كل مسار والعمل بروح المسؤولية نحو ترسيخ نموذج تعليمي وتدريبي يسهم في دفع عجلة التنمية ويساند تطلعات دولتنا نحو مستقبل أكثر إشراقا.
وأذنوا لي يا صاحب السمو
أن أوجه كلمة لأبنائي وبناتي الخريجين والخريجات
ابنائي وبناتي:
في هذا اليوم المميز تتوجون نتاج سنوات من الجهد والمثابرة وتنتقلون من مقاعد الدراسة إلى ساحات العمل والبناء حاملين معكم طموحا كبيرا وأحلاما بحجم الوطن. فمبارك لكم هذا التفوق المستحق ومبارك للكويت أن تحصد بكم ثمار التميز والنجاح.
ابنائي وبناتي:
وأنتم تمضون بخطى واثقة نحو مستقبل مليء بالفرص اجعلوا من هذا الإنجاز بداية لمسيرة لا تعرف التوقف وكونوا دائما عند حسن ظن وطنكم بكم مخلصين للهوية التي تنتمون إليها ومجسدين لقيم الولاء والعطاء فالكويت تنتظر منكم الكثير وأنتم أهل لذلك بما تملكونه من ولاء وإخلاص وعلم وحماس وقدرة على الإبداع.
وفي هذا المقام لا يفوتني يا صاحب السمو أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكل من أسهم في وصول أبنائنا وبناتنا إلى هذا اليوم من آباء وأمهات وأسر قدمت الدعم والمساندة وكذلك لكوادر الهيئة في مختلف قطاعاتها من أعضاء هيئتي التدريس والتدريب والإداريين الذين بذلوا من الجهد والعطاء ما يستحق كل التقدير.
وفي الختام نجدد لسموكم الكريم بالغ الشكر وعظيم الامتنان على دعمكم اللامحدود لمسيرة التعليم وتشجيعكم الدائم لأبنائكم الطلبة وهو ما يشكل دافعا قويا لنا جميعا لمواصلة العمل بتفان وإخلاص لتحقيق التوجيهات السامية وخدمة وطننا العزيز.
سائلين المولى عز وجل أن يديم على سموكم الكريم وولي عهدكم الأمين حفظكم الله ورعاكم موفور الصحة والعافية وأن يحفظ وطننا الغالي الكويت تحت رايتكم وقيادتكم الحكيمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم القى مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب كلمة هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين.
الحمد لله الذي جعل لأهل العلم منزلة رفيعة فقال سبحانه: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات).
حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح
أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه
سمو الشيخ/ صباح خالد الحمد الصباح
ولي العهد حفظه الله
أصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين
معالي الشيخ / فهد يوسف سعود الصباح
رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الموقر
معالي الوزراء والسعادة المحترمين
أبنائي الخريجين والخريجات
ضيوفنا الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
يسعدني في مستهل هذا الحفل المبارك وبأسمى آيات التقدير والاحترام أن أرحب بتشريف سموكم للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب حيث أنه يعبر عن دعمكم اللامحدود للهيئة والذي له أبلغ الأثر في دفع مسيرتها نحو التميز والريادة.
إن الهيئة يا صاحب السمو تثمن عاليا هذه المكرمة الأميرية السامية فحضور سموكم يعد وسام فخر على صدورنا وموضع اعتزاز لجميع منتسبي الهيئة وذكرى خالدة في وجدان أبنائكم الخريجين وبناتكم الخريجات وبصمة دائمة في حياتهم أبدا لا تغيب وتعبر عن بالغ حرص سموكم على مشاركة فرحة الآباء والأمهات بتفوق أبنائهم.
سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد
إن حضوركم اليوم يمثل للهيئة وصول السحاب الذي يحمل الخير ويمنح ظله الطمأنينة والاستقرار وينزل ماء طيبا على أرض الهيئة فتنبت شجرة طيبة تثمر الهمة والعزيمة والمثابرة للعمل على تقدم وازدهار الهيئة ويدوم أثرها طوال العام وحتى لقائنا بسموكم في العام القادم بإذن الله وأنتم بموفور الصحة والعافية.
سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد
احتراما لوقتكم الثمين وإجلالا لمقامكم الكريم سأمضي في حديثي على جناح الاختصار وأختزل الحديث كما تختزل القصيدة في بيت وأضع بين أيديكم شيئا من إنجازات الهيئة وإن كان كل إنجاز يحمل في طياته الكثير من العطاء.
إن الهيئة يا صاحب السمو تواصل مهامها ومسؤولياتها الكبيرة لتحقق الغرض من إنشائها وهو: «توفير وتنمية القوى العاملة الوطنية وتلبية احتياجات التنمية في البلاد» فالكليات والمعاهد التدريبية والدورات الخاصة تساهم بإمداد سوق العمل بما يقارب عشرة آلاف خريج سنويا مؤهلين بالمعارف والمهارات اللازمة والكفاءة التي تمكنهم من إتقان أعمالهم.
وتماشيا مع خطة التنمية ورؤية الكويت بادرت الهيئة وسعت وبالفعل من إعداد الخطة الاستراتيجية الخمسية انتهت ومن مجلس الإدارة اعتمدت حيث شملت أربع غايات وتفرعت منها أهداف ومبادرات لنحقق بها الرؤية والرسالة والطموحات.
ولأن العمود الفقري للنجاح هوالعنصر البشري يا صاحب السمو فقد استحوذ على أهداف ومبادرات الغاية الأولى لنحقق الوصول إلى إعداد كفاءات وطنية حرفية ومهنية تتناسب مع متطلبات سوق العمل تفكر بابتكار وتعمل بمهارة وتدير بإبداع لتساهم في تحقيق أهداف الخطط التنموية للدولة.
إن الهيئة يا صاحب السمو تحتضن ما يقارب تسعة وخمسين ألف طالب وطالبة وتستشعر جسامة المهام الملقاة على عاتقها فتقوم باستمرار بتطوير المناهج الأكاديمية والبرامج التدريبية وتحديث الورش والمختبرات وذلك لخلق توازن بين المعارف والمهارات للوصول للكفايات المطلوبة لسوق العمل لتحقيق التميز في شتى المجالات.
أما التميز في الأداء المؤسسي في الهيئة فهو محور الغاية الثانية فقد تم ترسيخ مفاهيم الحوكمة المؤسسية والرقمية بين منتسبيها وشرعت في تفعيلها ضمن ممارسات العمل اليومي في الإدارة حتى باتت الهيئة من بين المراتب المتقدمة في تطبيق إجراءات الحوكمة بين المؤسسات الحكومية.
ولرفع المكانة الدولية للكويت مكان في وجدان الهيئة حيث حصلت كليات الهيئة ومعاهدها على اعتمادات مؤسسية وبرامجية وشهادات في الجودة من منظمات محلية وعالمية وما زالت الهيئة تستكمل مسيرتها التي تعد قفزات للصعود للقمة ووسيلة للتصنيف العالمي.
وكان التميز في البحث والابتكار هو الغاية الثالثة فسعت إليه الهيئة بخطى ثابتة وأسلوب بناء وروح متجددة عبر تنمية القدرات البحثية لأعضاء هيئتي التدريس والتدريب من خلال تطوير اللوائح والقرارات المتعلقة بالأبحاث ليكون البحث العلمي مساهما بإيجاد الحلول التطبيقية المناسبة للعديد من المشكلات والتحديات التي تواجهها مؤسسات الدولة المختلفة.
ولأن التنمية الوطنية - يا صاحب السمو - هي الوقود المحرك للأوطان فلم تغفل عنها الخطة فقد كانت هي الغاية الرابعة وذلك من خلال ترسيخ ثقافة العمل التطوعي بروح واعية وهمة نبيلة في المجالات الإنسانية والبيئية في نفوس جميع منتسبيها لنعزز مفاهيم الاستدامة البيئية صونا لموارد الكويت الطبيعية ولبناء بيئة خضراء نقية وجميلة.
سيدي صاحب السمو أمير البلاد
إن رؤيتكم وتوجهاتكم الحكيمة وإيمانكم بأن بناء الإنسان الكويتي هو الركيزة الأساسية لبناء الوطن كان ومازال نبراسا نهتدي به في الهيئة حيث نعزز في طلبتنا أن العلم لا يكتمل إلا إذا اقترن بالأخلاق وأن التقدم الحقيقي لا يقاس بالمؤهلات وحدها بل بمدى تمسك الإنسان الكويتي بمبادئ دينه واعتزازه بوطنه واحترامه لتراثه وأعرافه وتقاليده الكويتية الأصيلة لتبقى الكويت بإذن الله منارة للمعرفة ورمزا للحضارة حاضرة بتأثيرها فاعلة بمكانتها في المحافل الخليجية والإقليمية والدولية.
سيدي صاحب السمو أمير البلاد:
أستأذنكم لمخاطبة الآباء والأمهات والطلبة الخريجين:
الآباء والأمهات الأفاضل
نعلم بأن وراء كل خريج ناجح قلبا داعما وسندا ثابتا وأسرة احتضنت الأحلام وسهرت على تحقيقها فهنيئا لكم هذا الحصاد المبارك.
أما أنتم أبنائي وبناتي الخريجين والخريجات:
نفخر بكم والكويت اليوم تنظر إليكم بأمل كبير فأنتم الجيل القادر على صناعة مستقبلها المشرق فكونوا كما عهدناكم قدوة في الأداء متألقين في العطاء ملتزمين بالأخلاق والمبادئ محافظين على الوحدة الوطنية مؤمنين بأن كل عمل صادق مهما كان صغيرا هو لبنة في بناء هذا الوطن الغالي.
وتذكروا دائما أن الله أعزنا بالإسلام ثم من علينا بالكويت وطنا آمنا وحبانا بحكام حكماء رعوا البلاد واعتنوا بالعباد ميزانهم العدل ونهجهم الحصافة في إدارة الدولة. فازرعوا في قلوبكم وقلوب من حولكم المحبة والوفاء لهم ولهذا الوطن الغالي فإن الكويت تستحق أن نفديها بالروح ونبذل من أجلها كل عزيز ونفيس.
وفي الختام لا يسعني يا صاحب السمو إلا أن أتوجه بأسمى عبارات الشكر والتقدير على تفضلكم بحضور هذا الحفل ورعايته سائلا المولى سبحانه أن يحفظكم ويرعاكم ويمن عليكم بموفور الصحة والعافية وأن يحقق مقاصدكم الكبيرة في خدمة الكويت وأهلها وإعلاء شأنها وأن يحفظ الكويت وأهلها والمقيمين عليها وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعدها تم عرض فيلم وثائقي حمل عنوان «من التعليم إلى التطبيق».
وألقت الخريجة سارة علي رمضان كلمة نيابة عن زملائها المتفوقين هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد ابن عبد الله
حضرة صاحب السمو
الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح
أمير البلاد حفظه الله ورعاه
سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح
ولي العهد حفظه الله
أصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين
معالي الشيخ / فهد يوسف سعود الصباح
رئيس مجلس الوزراء - بالإنابة الموقر
معالي الوزراء والسعادة المحترمين.
معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور / نادر عبدالله الجلال
السيد / مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور / حسن محمد الفجام
الحضور الكريم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي أكرمنا بنعمة العلم وأنار دروبنا بمعرفة تضيء العقول وترتقي بالأرواح مع إطلالة هذا الصباح جئنا بقلوب تنبض فرحا ونفوس مبتهجة بلقاء طال انتظاره لقاء يجمعنا بقائدنا وراعي نهضتنا..
حضرة صاحب السمو
أمير البلاد الوالد القائد
الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح
حفظه الله ورعاه
حيث ننعم برعايته الأبوية لأبناء يدينون له بالحب والوفاء فمرحبا بكم يا صاحب السمو أبا وقائدا وملهما لأبناء الكويت.
الحفل الكريم:
الشباب هو شعلة الحياة التي أضيئت بالعلم والعمل فأشرقت بها الأمم فقلوب الشباب كالأرض الخصبة إن زرعت فيها الإبداع والعلم أثمرت مستقبلا مشرقا. فهو ليس مجرد مرحلة عمرية بل هو طاقة متجددة وعزيمة لا تنحني وروح ترفض الاستسلام.
إن ثمرة التفوق لا تقطف صدفة بل تزرع بالصبر وتسقى بالإصرار وتنمو على أرض الجهد والمثابرة.
فالتفوق ليس مجرد الوصول إلى القمة بل هو رحلة طويلة تبنى بالحلم وتعبر الجسور الصعبة بالإرادة حتى يتحول المستحيل إلى واقع ملموس. كل نجاح هو نتاج لحظات من التحدي وساعات من العمل وقرارات لم تكن سهلة لكن من يصبر على التعب يذق حلاوة الإنجاز.
نحب الكويت لأنها قصة كتبتها الأجيال بالتضحيات وسطرت بالعمل والوفاء فأصبحت نموذجا للوطن الذي يعطي بلا حدود ويزدهر رغم التحديات. نحبها لأنها الحضن الدافئ الذي يجمع أبناءها على المحبة والإخلاص..
نحبها لأنها ليست مجرد وطن بل قصة نضال وشموخ كتبت بعرق الأجداد وسقيت بتضحيات الأوفياء.
إلى معلمينا الأفاضل:
أنتم النور الذي أضاء لنا دروب المعرفة واليد التي امتدت لترفعنا نحو آفاق الفكر والعقول التي غرست فينا قيم العلم والاجتهاد. شكرا لأنكم لم تكونوا مجرد ناقلين للمعرفة بل كنتم ملهمين صانعي أمل وبناة أجيال. شكرا لصبركم الذي احتوى أخطاءنا.. لحكمتكم التي وجهتنا ولإيمانكم بأن كل طالب يحمل بداخله بذرة نجاح تنتظر من يسقيها علما واهتماما. فلكم كل الشكر والتقدير على جهودكم.
إلى أغلى القلوب وأصدق الداعمين وأعظم من كان لهم الفضل بعد الله في وصولنا إلى هذه اللحظة المباركة آباؤنا وأمهاتنا الكرام... شكرا لكم على كل لحظة قلق على كل دعوة رفعتموها لنا على كل كلمة تحفيز وعلى حبكم الذي كان زادا في مسيرتنا. أنتم أساس نجاحنا وأنتم الفخر الحقيقي الذي نحمله معنا إلى المستقبل.
ونسأل الله سبحانه أن يحفظ أميرنا وراعي نهضتنا ويديم عليه موفور الصحة والعافية وأن يظل ذخرا وأمنا لكويتنا الحبيبة وأن يسدد على طريق الخير خطاه.
ونشكركم جميعا على تفضلكم بالحضور.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا وقد تفضل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بتكريم المتفوقين من الخريجين.
وتم تقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة.
وغادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.
0 تعليق