عاجل

رئيس مجلس الأعيان: يجب عدم السماح برفع أي علم أو راية في الاعتصامات إلا العلم الأردني - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
الفايز: العلم الأردني رمز للاستقلال والسيادة والولاء للوطن والقيادة الهاشمية

رفع رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وإلى الشعب الأردني، بمناسبة اليوم الوطني للعلم الأردني الذي صادف يوم الأربعاء، مؤكداً أن العلم الأردني يمثل أبرز رموز السيادة والانتماء، وهو راية الوحدة الوطنية وصمام الأمان الثاني بعد العرش الهاشمي.

وأكد الفايز، خلال لقائه الخميس مع عدد من ممثلي المجتمع المحلي في محافظة عجلون، بحضور مساعد رئيس المجلس العين زهير أبو فارس ورؤساء اللجان في مجلس الأعيان، إلى جانب محافظ عجلون نايف الهدايات وأعيان ونواب المحافظة، أن العلم الأردني رمز للاستقلال والسيادة والولاء للوطن والقيادة الهاشمية، مشدداً على أنه "لا يجوز السماح برفع أي علم أو راية في الاعتصامات والمظاهرات إلا العلم الأردني".

وأوضح أن اللقاء يأتي في إطار حرص مجلس الأعيان على التواصل مع أبناء المجتمع في مختلف المحافظات، والاستماع إلى تطلعاتهم ومطالبهم، ومناقشة التحديات الوطنية في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.

وقال الفايز إن الأردنيين يعتزون بقيادتهم الهاشمية، وبنشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية، الذين وصفهم بأنهم حماة الوطن وحصنه المنيع، مشيداً بكلمات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة التاسع عشر، التي أكد فيها على شجاعة وتفاني أبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، ووصفهم بأنهم "النشامى الأصدق قولا والأخلص عملاً".

وثمّن الفايز الجهود التي تبذلها دائرة المخابرات العامة في حفظ أمن واستقرار الوطن، مشيداً بالإنجاز الوطني المتمثل في ضبط أربع خلايا إرهابية كانت تسعى إلى العبث بأمن الأردن ونشر الفوضى والتخريب. وقال إن أحرار الوطن من كافة المحافظات يثمنون هذا الإنجاز، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية على أهبة الاستعداد للتصدي لأي محاولات تستهدف الأردن.


وفي معرض حديثه عن التهديدات الإرهابية، شدد الفايز على ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة للحفاظ على الأمن، وأن تتم المراجعة في التعامل مع جميع من يخرج عن القانون دون مهادنة، وبما يضمن سيادة القانون على الجميع.

وأضاف: "لا أوجه الاتهام لأي جهة، فالأردن دولة مؤسسات والقانون هو الفيصل، وكل من يخرق القانون يجب أن يُحاسب". وانتقد الفايز بعض الدعوات الأخيرة للعصيان المدني وفتح الحدود وقطع العلاقات الدولية، مؤكداً أنها لا تأخذ بعين الاعتبار مصالح الأردن وتداعيات هذه المطالب، محذراً في ذات السياق من الإساءات المتكررة لقواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية.

وحول بيان جماعة الإخوان المسلمين بشأن الخلية الإرهابية الأخيرة، تساءل الفايز عن كيفية تبرير الجماعة بأن العمل الإرهابي فردي رغم اعتراف عدد من المتهمين بانتمائهم لها، قائلاً: "هل أصبح صنع السلاح والقيام بأعمال إرهابية من أعمال المقاومة؟".

وأكد على ضرورة "إعادة ترتيب البيت الداخلي"، وضبط الشعارات والهتافات، داعياً حزب جبهة العمل الإسلامي إلى تحمل مسؤولياته، وقال: "القائد هو من يقود الرأي العام، وليس العكس".

وشدد على أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وبسواعد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وبدعم الشعب الأردني، سيبقى عصيّاً على كل المؤامرات، وصخرة تتحطم عليها كافة المخططات الخبيثة، مشيراً إلى قوة الهوية الوطنية الأردنية التي استطاعت استيعاب موجات اللجوء المختلفة منذ عام 1948، وبنت دولة متماسكة تضم أبناءها من مختلف الأصول والمنابت.

وتناول الفايز التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يواجهها الأردن، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، واستمرار سياسة الاحتلال الإسرائيلي التوسعية، مؤكداً قدرة الأردن على تجاوز هذه التحديات كما فعل في السابق.

وأضاف أن الأردن مستهدف من قوى داخلية وخارجية، مشيراً إلى ضرورة التعامل بحكمة ومسؤولية مع التطورات الإقليمية، ووضع مصلحة الوطن في مقدمة الأولويات، واستشهد بتصريح جلالة الملك الذي قال فيه: "كفى.. وعيب"، موجهاً رسالة حازمة لكل من يتلقى أوامر من الخارج.

وتطرق الفايز إلى الحملات الممنهجة عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي تستهدف الأردن ومواقفه القومية، كاشفاً عن وجود أكثر من 80 ألف حساب وهمي تبث رسائل كاذبة تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وتحويل الأنظار عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن الأردن بقيادته الهاشمية وشعبه الوفي وقف وسيبقى دوماً إلى جانب القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الأردن لن يسمح لأحد بالمزاودة على مواقفه القومية، مشيراً إلى أن جلالة الملك يقود جهوداً حثيثة على مختلف المستويات لدعم الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي، وتقديم المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.

وجدد تأكيده على أن موقف الأردن من القضية الفلسطينية ثابت، وأن "لا للتوطين، لا للوطن البديل، لا للتهجير، والقدس خط أحمر"، مشيراً إلى أن الأردن سيبقى وفياً لقضيته المركزية.

كما تطرق الفايز إلى الأوضاع الاقتصادية والتحديات المرتبطة بالفقر والبطالة، مبيناً أن تلك التحديات تعود في معظمها للظروف الإقليمية، داعياً إلى دعم المشاريع التنموية في محافظة عجلون، وتعزيز حضورها على الخارطة السياحية، مؤكداً على أهمية رؤية التحديث الاقتصادي والإداري التي طرحها جلالة الملك بهدف النهوض بالواقع الاقتصادي وتمكين الشباب والمرأة.

واختتم الفايز حديثه بالتأكيد على أن الأردن دولة قوية بمؤسساتها وقيادتها الهاشمية، وشعبها الواعي، وجيشها وأجهزتها الأمنية، وهي تواصل عملية الإصلاح الشامل رغم التحديات والصراعات المحيطة، مشيراً إلى أن الموقع الجيوسياسي للأردن يفرض عليه تحديات مستمرة، لكنه قادر على مواجهتها.

من جهته، أكد محافظ عجلون نايف الهدايات، أن المحافظة ستظل عنواناً للولاء والانتماء للقيادة الهاشمية، مشيداً بيقظة الأجهزة الأمنية ودور المخابرات العامة في إحباط المخططات الإرهابية، والثقة الكبيرة بالقضاء الأردني.

بدورهم، عبر الحضور من أبناء عجلون عن اعتزازهم بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، ووقوفهم خلف جلالة الملك في حماية أمن الوطن وثوابته، مؤكدين أهمية تعزيز الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية، والتصدي لأي محاولات لزعزعة الاستقرار.

كما قدم المواطنون جملة من الملاحظات حول القضايا الاقتصادية والخدمية في المحافظة، مؤكدين ضرورة إيجاد حلول عبر المشاريع الاستثمارية، ودعم القطاع السياحي والصناعات الغذائية، مؤكدين أن عجلون تمتلك مقومات فريدة تجعلها وجهة جاذبة للاستثمار.

وكان العينان وجيه عويس وعمار القضاة، قد رحبا في مستهل اللقاء بالفايز ومساعده ورؤساء اللجان، مثمنين هذه الزيارة التي تأتي في ظل تحديات إقليمية تتطلب الوقوف صفاً واحداً خلف جلالة الملك عبدالله الثاني لمجابهتها.


هل ترغب الآن باقتراح عناوين للخبر؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق