الحسد من الموضوعات التي يكثر حولها التساؤلات وتُثار بسببه الجدل والخوف خاصة حين يكون مرتبطًا بأحداث مأساوية مثل المرض أو حتى الوفاة، حيث يعتقد كثيرون بتأثير الحسد على الشخص المحسود بإلحاق الأذى به، يبقى السؤال مطروحًا: هل يمكن أن يؤدي الحسد فعلاً إلى وفاة المحسود؟.

وفي سياق الإجابة عن هذا التساؤل، أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الحسد قال عنه أهل العلم أنه واقع لا ينكره إلا مكابر، مشيرا إلى أن الإسلام دلل على وجود الحسد في القرآن الكريم والحديث الشريف أيضًا. 

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الحسد موجود والنبي أخبرنا أن العين حق، لافتا إلى أن الحسد أُثره يختلف بحسب "قوة العائن"، وضعف الشخص المحسود الذي وقع عليه العين، وقد يتسبب في موت الشخص المحسود .

علامات الحسد الجسدية والنفسية

تتعدد الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بالعين أو الحسد، وتختلف بين الجسدية والنفسية.

من أبرز الأعراض الجسدية التي قد تظهر:

ظهور حبوب أو تقرحات على الجلد. الإصابة بأمراض المفاصل التي لا تجدي العلاجات الطبية معها. شعور بالكسل والخمول المستمر. النفور من الحياة الاجتماعية والعزلة عن الأهل والعائلة. الإصابة بالأمراض النفسية والعصبية. الأرق المستمر وصعوبة النوم. شحوب الوجه وانحباس الدم في عروقه. الشعور الدائم بالضيق والملل، وكثرة التنهدات. كثرة التأوه والنسيان. الإحساس بثقل في مؤخرة الرأس أو بين الأكتاف. وجود وخز وتنميل في الأطراف، مع برودة الجسم رغم حرارة الجلد. التراجع في الحياة العملية مثل تدهور التجارة أو الأوضاع المالية.

طرق الوقاية والعلاج بالقرآن

يعد القرآن الكريم والأذكار من أفضل الوسائل التي يمكن أن تقي الشخص من الإصابة بالعين أو الحسد. ومن أهم طرق الوقاية والعلاج:

التحصن بالأذكار والدعاء: يجب على الشخص أن يقرأ الأذكار والدعوات لحماية نفسه من العين، مثل قول "ما شاء الله، لا قوة إلا بالله"، و"تبارك الله أحسن الخالقين"، والدعاء بالبركة في كل ما يرى ويعجب به. قراءة السور القرآنية: ينبغي الإكثار من قراءة سور مثل الإخلاص، والمعوذتين، وآية الكرسي، وفاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة. كما يُستحب النفث على المكان المتألم ومسحه باليد اليمنى. التوكل على الله والاستعاذة به: التوكل على الله سبحانه وتعالى في كل الأمور واللجوء إليه بالدعاء والطلب منه الحماية والوقاية من الحسد والعين. الصدقة والإحسان: الإكثار من الصدقة والإحسان إلى الآخرين يعد من الأمور التي تساعد في الوقاية من العين والحسد، لأن ذلك يُعتبر درعاً من الأذى ويحظى برضا الله سبحانه وتعالى.