أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن خطط لفرض رسوماً جمركية بنسبة 100% على الأفلام المنتجة في دول أجنبية، في خطوة تصعيدية جديدة ضمن نزاعاته التجارية العالمية.

وفي تصريحات نشرها عبر منصته "تروث سوشال"، أشار ترمب إلى أن هذه الإجراءات تأتي في وقت تواجه فيه صناعة السينما الأمريكية "موتاً سريعاً"، محملاً دولاً أخرى المسؤولية عن ذلك من خلال تقديم حوافز لصناع الأفلام. وأضاف: "نريد أن تُصنع الأفلام في أمريكا من جديد".

ترمب كلف وزارة التجارة وهيئة التمثيل التجاري بالبدء في عملية فرض هذه الرسوم، لكن تفاصيل القرار ما تزال غامضة، خاصة فيما يتعلق بما إذا كانت الرسوم ستشمل الأفلام التي تنتجها استوديوهات أمريكية في الخارج أو تلك المعروضة عبر منصات مثل "نتفليكس".

كما لم يتضح ما إذا كانت ستشمل الأفلام المعروضة في السينما فقط أو تلك التي تعرض عبر الإنترنت.

ردود فعل دولية

وزارة التجارة الأمريكية أكدت أنها تعمل على دراسة القرار، بينما عبّرت حكومات أستراليا ونيوزيلندا عن دعمها لصناعات السينما في بلديهما، وأكدت ضرورة الدفاع عن حقوقها في هذا المجال.

من جهة أخرى، لم ترد وزارة الثقافة والإعلام البريطانية أو معهد الأفلام البريطاني على طلبات التعليق حول القرار.

أثر الرسوم على صناعة السينما

القرار يأتي في وقت تشهد فيه صناعة السينما الأمريكية تراجعاً في الإنفاق على الإنتاج المحلي، حيث أظهرت التقارير أن الإنفاق على الإنتاج في أمريكا تراجع بنسبة 26% العام الماضي.

في المقابل، سجلت دول مثل أستراليا ونيوزيلندا وكندا والمملكة المتحدة زيادة في الإنفاق على صناعة الأفلام.

تأثير الرسوم الجمركية على العلاقات مع الصين

الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على الصين قد تكون لها تأثيرات مباشرة على صناعة السينما الأمريكية، حيث أعلنت الصين مؤخراً عن تقليص حصتها من الأفلام الأمريكية المسموح بدخولها.

ويُعتقد أن هذه الإجراءات تؤدي إلى تقليص شعبية الأفلام الأمريكية في السوق الصينية.

في وقت سابق، فرضت إدارة ترمب رسوماً جمركية مرتفعة على الواردات الصينية، في خطوة قوبلت برد من بكين عبر فرض رسوم بنسبة 125% على السلع الأمريكية.

وترمب أشار إلى أنه قد يخفض هذه الرسوم في مرحلة لاحقة، في حين أعرب عن إمكانية تمديد المهلة لشركة "بايت دانس" الصينية لبيع تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة.