رغم أن الهروب من السجن ليس أمرا بسيطا، ويتطلب خطة كبيرة تحتاج إلى وقت وتدبير، فإن هروب السجناء في العراق يشبه هروب الأطفال من المدرسة، وهو ما حصل في سجن الحلة الإصلاحي بمحافظة بابل بالعراق.
وانتشر مقطع فيديو في مدينة الحلة العراقية في محافظة بابل، لهروب سجينين أول أمس الجمعة، أحدهما محكوم بالسجن 7 سنوات، والآخر محكوم 6 أشهر.
وأظهر مقطع الفيديو -الذي بثته حلقة برنامج "شبكات"- السجينين وهما يقفزان من سور السجن، ثم يهربان باتجاه طريق عام.
وأحدثت الواقعة استنفارا أمنيا واسعا، وأعلنت وزارة العدل عن تشكيل خلية للتحقيق والبحث بتنسيق مع وزارة الداخلية. كما أعلن وزير العدل خالد شواني لاحقا إلقاء القبض على السجينين الهاربين، وفتح تحقيق عاجل في ملابسات الخرق الأمني، متوعدا بإحالة المقصرين إلى المساءلة القانونية.
ووردت تغريدات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي حول عملية الهروب من سجن الحلة، رصدت بعضها حلقة (2025/5/4) من برنامج "شبكات".
إذ علق لؤي على الموضوع بالقول: "مايكل سكوفيلد 3 أجزاء، وهو يحاول ويحفر بينما الجماعة دفعوا المقسوم وقفزوا من السياج" تجدر الإشارة إلى أن مايكل سكوفيلد هو شخصية خيالية في مسلسل أميركي.
وغرّد كرار بسخرية: "سيرجعون (الفارون).. ذهبوا يشترون "جكاير" ويرجعون".
أما كريم فكتب: "عمي.. سجين يشرد بالثالثة الظهر.. أين كان الحراس.. أين كانوا يلعبون؟".
ومن جهته، قال مصطفى: "هذا ليس هروبا وإنما تهريب.. نطالب بأن يكون هناك تشديد صارم بالعقوبة لكل من خطط وساعد وقصّر ومن غير المعقول التصديق بعدم وجود أمن ولا كاميرات".
إعلان
وبعد الحادث أعلن وزير العدل العراقي عن إجراءات أمنية جديدة وإعفاء عدد من المسؤوليين من مناصبهم.
ومن الجدير بالذكر أن هروبا جماعيا حدث عام 2021 عندما فرّ 21 موقوفا من سجن الهلال في محافظة المثنى جنوبي البلاد، بينهم مدانون بالإرهاب والاتجار بالمخدرات.
0 تعليق