تواصل الجهات المختصة بوزارة التربية استكمال تصفيات مبادرة تحدي القراءة العربي على مستوى الكويت، حيث يتنافس أكثر من 200 ألف طالب لتحديد أفضل 10 طلاب للمشاركة في التصفيات النهائية.
وفي هذا السياق، انطلقت تصفيات مدارس «تعليمية» الفروانية في «ثانوية» أم عامر الأنصارية، حيث تنافس أكثر من 60 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، وقد خضعوا لعدة اختبارات للوصول إلى أفضل 10 طلاب للمشاركة في التصفيات النهائية على مستوى الكويت المقرر إقامتها منتصف الشهر الجاري.
المطيري: المبادرة تساهم بالمحافظة على الإرث الثقافي للغة العربية
وقالت الموجهة الأولى للغة العربية عضوة لجنة تحدي القراءة، وحش الدوسري، في تصريح لـ «الجريدة»، إن مبادرة تحدي القراءة باتت معروفة على مستوى الوطن العربي، حيث إنها منافسة بين طلاب المدارس في إجادة القراءة باللغة العربية، مبينة أن الكويت منذ النسخة الأولى للمبادرة كانت من الدول السباقة، وحققت مستوى عاليا من الانجاز، وكان هناك أكثر من قارئ نفخر بهم وبما حققوه من إنجازات ومراكز في هذه المسابقة.
ولفتت إلى أن العمل يتم منذ اليوم الأول من خلال لجان تقوم على متابعة الطلبة والتحكيم فيما بينهم، حيث يشترك في المبادرة نحو 200 ألف طالب من الكويت، وهذا الأمر يضع على عاتقنا كموجهين العمل على المفاضلة بينهم وفق معايير واضحة للوصول إلى أفضل 10 طلاب.
وذكرت أن لجنة التصفيات النهائية على مستوى الكويت، والتي تأتي من دولة الامارات، تعمل على الإشراف على التصفيات النهائية باختيار أفضل 10 طلاب من بينهم للمشاركة في المنافسة النهائية في دبي.
وأشارت إلى أن توجيه اللغة العربية يتعاون مع توجيه المكتبات بحيث يتم الاهتمام بعناصر اللغة العربية، وكذلك العناصر الخاصة بالمكتبات للوصول إلى أفضل النتائج من خلال اختيار طلاب قادرين على تمثيل الكويت في هذا المحفل الكبير الذي يتنافس فيه كل طلاب الوطن العربي.
60 ألف متعلم
بدورها، قالت المشرفة العامة للمبادرة في الفروانية، الموجهة عيدة المطيري، إن 60 ألف متعلم من مدارس «تعليمية» الفروانية تقدموا للمسابقة، ويتم حاليا من خلال التصفيات عمل المفاضلات بينهم وفق المعايير الفنية واللغوية المعتمدة، مشيرة إلى أن المبادرة تسهم بالمحافظة على الإرث الثقافي للغة العربية.
وذكرت أن اختيار كلمة تحدي جاء من كون الطالب المشارك عليه إنجاز قراءة واتقان 50 كتابا خلال فترة محددة، وهذا يضعه أمام تحدّ بينه وبين نفسه قبل أن يكون تحديا بينهم وبين زملائه للوصول إلى المراكز المتقدمة والمنافسة على مستوى الوطن العربي.
المنهل: حرصنا على استضافة التصفيات للمساهمة في تنمية قدرات الطلبة
من جهتها، قالت مديرة «أم عامر الأنصارية»، سليمة المنهل، إن الادارة المدرسية حرصت على استضافة تصفيات «تحدي القراءة» للمساهمة في هذه المبادرة الجميلة التي تنمي قدرات الطلبة وتبرز دور المدارس في نشر العلم والثقافة واللغة العربية.
مديرة ثانوية «أم عامر الأنصارية»، سليمة المنهل
تنمية الفكر واتساع المدارك
قالت الطالبة نوران عبدالوهاب (من مدرسة خديجة بنت الزبير)، إنها شاركت في هذه المبادرة لأنها تنمّي الفكر وتوسّع المدارك، لافتة إلى أنها شغوفة جدا بالقراءة، فهي لا تمضي يوما دون قراءة كتاب على الأقل.
وأضافت أن القراءة تساعدها في اكتساب الخبرات من الآخرين، حيث إن قراءة أي كتاب أو قصة هي في الحقيقة نقل للخبرات والمعارف من شخص الكاتب إلى شخص المتلقي.
فصاحة اللسان والخيال العلمي
أكدت الطالبة أسيل ياسر (من مدرسة الفروانية المتوسطة للبنات)، أنها شاركت في هذا التحدي، لأن فيه مجاهدة للنفس واجتهادا للمنافسة على مستوى الكويت، لافتة إلى أن مشاركتها هذه أعطتها البلاغة وفصاحة لسان، وهذا أمر ضروري لكل إنسان عربي.
من جهتها، اعتبرت الطالبة نورة محمد (من مدرسة موضي الفارس)، أن مشاركتها في المسابقة تعد فرصة لتعزيز قدراتها في اللغة العربية، لافتة إلى أنها تحب قراءة كتب الخيال العلمي، لأن هذه النوعية من الكتب تمنحك العلوم بطريقة ممتعة ومشوقة.
قصص الأطفال و«السلحفاة السعيدة»
ذكرت الطالبة وعد المطيري (من مدرسة موضي الفارس) أنها تطمح إلى أن تحقق المركز الأول، مشيرة إلى أنها تحمل شغفا كبيرا بالقراءة، خصوصا قصص الأطفال.
وأشارت إلى أن أول كتاب قرأته كان «السلحفاة السعيدة»، والذي كان يتحدث عن قصة سلحفاة لم تقتنع بما وهبها الله من بطء في الحركة، وهو الأمر الذي كان يضايقها، إلا أنه في حقيقة الأمر كان نعمة لم تفهمها في بداية الأمر.
تعزيز الثروة اللغوية للطلاب
قالت الطالبة مايا محمد (من متوسطة الفروانية) إن أول كلمة نزلت على النبي الكريم كانت «اقرأ»، وهذا يؤكد أهمية القراءة التي تنمّي مدارك الطالب وتعزز قدراته وثروته اللغوية، لافتة إلى أنها تهتم بالكتب التي تتحدث عن المجال الديني، «لأني أردت أن أعرف كيف عاش الأنبياء حياتهم وكيف بلّغوا رسالتهم».
بدوره، أشار الطالب صالح فلاح (من المعهد الديني) إلى أنه حرص على المشاركة في هذه المسابقة لإيمانه بأهمية القراءة في الحياة، مؤكدا أنه يتوقع فوزه في المسابقة بمراكز متقدمة.
0 تعليق