عاجل

لماذا فصلت نقابة الفنانين السوريين سلاف فواخرجي بعد تصريحاتها عن نظام الأسد؟ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
فواخرجي أثارت جدلاً واسعاً بتصريحاتها الأخيرة عن بشار الأسد

في خطوة مفاجئة أحدثت صدى واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي وأثارت تفاعلاً واسعا، أعلنت نقابة الفنانين في سوريا، شطب عضوية الممثلة السورية الشهيرة سلاف فواخرجي من سجلاتها، بعد تصريحاتها الأخيرة التي دافعت فيها علناً عن الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وجاء في بيان رسمي نشرته النقابة على صفحتها في فيسبوك، بتوقيع النقيب الجديد مازن الناطور، أن القرار يستند إلى القانون الداخلي للنقابة، والذي يجيز شطب العضو إذا خرج عن "أهداف النقابة". وعلّلت النقابة قرارها بأن فواخرجي "أنكرت الجرائم المرتكبة في سوريا" و"تنكرت لآلام الشعب السوري".

فواخرجي كانت قد أثارت جدلاً واسعاً بتصريحاتها الأخيرة في مقابلة تلفزيونية من مقر إقامتها الحالية في مصر، حيث قالت إن الأسد عاش حياة بسيطة، وكان رمزاً للاستقرار السياسي، ولم يرتكب المجازر بيده. كما انتقدت حالة الانقسام الشعبي، مشيرة إلى أن المشكلة ليست في النظام بل في الشعب ذاته.


وأضافت أن الأسد قاد البلاد بعقلية الدولة والمؤسسات وليس بالدين، معتبرة أن الثورة السورية اختُطفت من قبل تيارات دينية متطرفة بعد بداياتها. أما عن سجن صيدنايا، الذي طالما كان رمزاً للانتهاكات وفق تقارير حقوقية، فقد قالت فواخرجي إن بعض مشاهد التعذيب مفبركة، وإن السجن يضم مجرمين حقيقيين من قتلة ولصوص ومغتصبين.

غضب على السوشال ميديا

لم تمر تصريحات فواخرجي مرور الكرام، فقد تصدرت هاشتاغات مثل #سلاف_فواخرجي و#سوريا_الجديدة قوائم الأكثر تداولاً على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، وانقسم الجمهور ما بين مؤيد لقرار النقابة ومنتقد لها.

أحد النشطاء كتب:

"سلاف فواخرجي دعمت نظامًا سفك دماء السوريين، فصلها قرار عادل يعكس قيم الفن الحقيقي".

بينما غرّد آخر قائلاً:

"النقابة أرسلت رسالة قوية: لا مكان لمن ينكر معاناة شعبنا".

وفي الجانب الآخر من المعادلة، برزت أصوات اعتبرت القرار مسيساً، لا سيما أن فواخرجي عبّرت عن رأيها دون دعوة إلى عنف أو كراهية. كتب أحد المغردين:

"الفن مساحة حرية، لا يجب أن يُحاسب الفنان على موقفه السياسي"،

فيما علّق آخر بتساؤل:

"لماذا الآن؟ هل نحن أمام بداية تصفية حسابات فكرية؟".

ما وراء الشطب؟

مصادر فنية قريبة من الوسط في دمشق تحدثت عن حالة من التوتر داخل نقابة الفنانين، خاصة مع قدوم النقيب الجديد مازن الناطور، الذي يبدو أنه يسعى لترسيخ صورة جديدة للنقابة تتماشى مع المواقف الوطنية والإنسانية بحسب تعبير البيان.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تمهد لتحركات مشابهة ضد فنانين آخرين عبّروا عن مواقف سياسية داعمة للنظام السوري ، ما قد يعيد إشعال الخلافات القديمة داخل المجتمع السوري أصلاً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق