عاجل

رئيس الوزراء الكندي: حكومتي ستنتهج نهجاً صارماً مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
رئيس الوزراء الكندي: "أمريكا تريد أرضنا ومواردنا ومياهنا وبلدنا.. الرئيس ترمب يحاول تحطيمنا، وهذا لن يحدث أبداً" الحزب الليبرالي الكندي يحتفظ بالسلطة دون أغلبية وبرنامج لمواجهة تصعيد ترمب

احتفظ الحزب الليبرالي الكندي بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني بالسلطة عقب الانتخابات العامة التي جرت الإثنين، لكنه فشل في تحقيق الأغلبية البرلمانية التي كان يسعى إليها، وفقاً للنتائج الأولية المعلنة.

وأظهرت النتائج تقدم الليبراليين في 167 دائرة انتخابية، بينما حلّ حزب المحافظين بقيادة بيير بواليفر ثانياً بـ145 دائرة، مع استمرار عمليات فرز الأصوات.

وكان الحزب الليبرالي بحاجة إلى 172 مقعداً من أصل 343 لتحقيق الأغلبية البرلمانية التي تتيح له الحكم دون الحاجة إلى دعم من أحزاب أخرى.

كارني يعلن نهاية مرحلة ويهاجم إدارة ترمب

في خطاب ألقاه أمام أنصاره في العاصمة أوتاوا، صرّح كارني بأن العلاقة القديمة مع الولايات المتحدة قد انتهت، مؤكداً أن "نظام التجارة العالمية المفتوحة الذي رسخته واشنطن قد ولى"، وهو النظام الذي اعتمدت عليه كندا لتحقيق الرخاء لعقود.


وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة وتتطلب تضحيات، مؤكداً أن حكومته ستنتهج نهجاً صارماً مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خصوصاً في ما يتعلق بالرسوم الجمركية.

تقليل الاعتماد على الاقتصاد الأمريكي

وأعلن كارني أن كندا ستضطر لإنفاق مليارات الدولارات لتقليل اعتمادها الاقتصادي على الولايات المتحدة، مؤكداً أن بلاده ستواجه محاولات الضغط الاقتصادي القادمة من الجنوب.

وفي تصريح ناري، قال: "أمريكا تريد أرضنا ومواردنا ومياهنا وبلدنا... الرئيس ترمب يحاول تحطيمنا، وهذا لن يحدث أبداً".

تهديدات ترمب تلقي بظلالها على الانتخابات

وكانت تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية جديدة على السلع الكندية، وخصوصاً السيارات، قد شكلت محوراً في الحملة الانتخابية، بعدما أعلن الأسبوع الماضي نيته رفع الرسوم إلى 25% وهدد باستخدام "القوة الاقتصادية" لضم كندا كولاية أمريكية.

وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، جدد ترمب مساء الإثنين دعوته لضم كندا، متمنياً "التوفيق لشعب كندا العظيم"، وداعياً إلى انتخاب "الرجل القادر على خفض الضرائب وزيادة القوة العسكرية مجاناً".

انتعاش محدود واقتصاد متأثر

شهد الاقتصاد الكندي انتعاشاً بطيئاً في الأشهر الأخيرة قبل أن تؤثر الرسوم الأمريكية الجديدة على مسار التعافي، ما ساهم في تعزيز خطاب كارني القائم على الاستقلال الاقتصادي.

حكومة أقلية وتاريخ من عدم الاستقرار

تجدر الإشارة إلى أن حكومات الأقلية في كندا نادراً ما تدوم لأكثر من عامين ونصف، ما يضع حكومة كارني في موقف يتطلب تحالفات مستمرة وتمرير برامج سياسية حذرة.

وتتوج هذه النتيجة عودة قوية لليبراليين، الذين كانوا متأخرين بنحو 20 نقطة في استطلاعات الرأي في يناير الماضي، قبل استقالة رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو وتصاعد التوتر مع واشنطن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق