كشف الكاتب الصحفي محمد فتحي، عن تطور طرق النصب الإلكتروني التي باتت تستهدف الآلاف عبر الإنترنت، من خلال منصات احتيالية محترفة تُصمم بعناية لتبدو واقعية ومقنعة، مستغلة تطبيقيات التواصل الاجتماعي في الترويج لأنشطتها.
كيف تبدأ القصة؟
وأوضح فتحي خلال صباح الخير يا مصر، أن القصة تبدأ من خلال منصة تبدو منطقية واحترافية، يتم الترويج لها عبر تطبيقات مثل واتساب أو تيليجرام أو فيسبوك.
ويكون هناك شخص أساسي يُطلق عليه أحيانًا لقب "الخبير" أو "المدير" يبدأ في التواصل مع الضحايا، مُقدماً لهم وعودًا بتحقيق أرباح سريعة أو فرص عمل رقمية مربحة.
نظام "القديم يدفع للجديد"
وأضاف أن الضحية بعد دخوله إلى المنصة يبدأ في "العمل" من خلالها، ويُطلب منه دفع مبالغ مالية صغيرة في البداية، بحجة أنها استثمار أو رسوم عضوية.
ثم يتم تشجيعه على جلب أشخاص جدد، حيث أن الضحية الجديدة تدفع للقديمة، دون أن تُصرف المنصة أي مبالغ من أموالها الخاصة.
وهنا، يبدأ ما يُشبه نظام "الهرم" أو "الدفع التسلسلي"، حيث يعتمد استمرارية الدفع على دخول أعضاء جدد فقط.
تأخير في الأرباح... ثم انقطاع
وأشار فتحي إلى أن المشكلة تتفاقم عندما يتأخر دخول أعضاء جدد، فحينها تبدأ المنصة في التباطؤ في صرف الأرباح، بحجة وجود "مشكلة تقنية" أو "ضغط على السيرفرات"، في الوقت الذي تكون فيه الأموال قد بدأت تتكدس لصالح القائمين على المنصة.
ترقيات وهمية... لاستغلال أكبر
ومن الحيل الجديدة التي تستخدمها هذه المنصات، بحسب فتحي، أنها تقوم بـترقية بعض الضحايا القدامى ومنحهم لقب "مدير" أو مشرف"، ليس حبًا فيهم، بل لاستغلالهم في جذب ضحايا جدد، عبر منحهم شعورًا زائفًا بالقوة أو المشاركة في الإدارة، بينما هم لا يحصلون في الحقيقة على أي صلاحيات حقيقية.
حماية نفسك تبدأ بالوعي
اختتم محمد فتحي تصريحاته بالتأكيد، أن أفضل وسيلة للحماية من النصب الإلكتروني هي الوعي والتثقيف، وعدم الانسياق وراء الوعود الزائفة بالربح السريع، خاصة إذا كانت المنصة غير مرخصة أو غير واضحة المعالم. كما شدد على ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه للجهات المختصة.
0 تعليق