يؤكد الدكتور هشام ربيع_أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية_أن تلك الشعارات تحمل في طياتها مجموعة من الأصوات كأنها تدافع عن حقوق المرأة، لكنها في الحقيقة لا تعكس جوهر القضايا الحقيقية للنساء في مجتمعنا المصري.
وأشار إلى أن مشكلة هذا النوع مِن الخطاب لا يُنصف المرأة، بل يضعها في مواجهة مفتعلة مع المجتمع ومع الرَّجُل، في حين أن قضايانا الحقيقية تتعلق بتمكينها مِن التعليم، وضمان حقوقها في العمل الشريف، وحمايتها من العنف والتمييز.
من جانبه وصف أمين الفتوى هذا المصطلح الدارج فى وقتنا الحالي بـ"الفيمينست المغشوشة" لافتًا إلى أنه في كثير من الأحيان تُقدِّم صورة مشوَّهة عن المرأة المصرية، فتراها تهاجم مؤسسة الزواج وكأنها قيد، أو تُقَلِّل من قيمة الأمومة وكأنها عبء.
تابع د.هشام:تَكمُن خطورة "الفيمينست المغشوشة" في كونها تصرف الأنظار عن المطالب العادلة، وتزرع أفكارًا غريبة تؤدي إلى تفكك الأسرة وزعزعة الاستقرار الاجتماعي؛وكثيرٌ مِن حالات "الفيمينست المغشوشة" هي ضحية عنفٍ أو تمييزٍ، ويُحَمِّلنا جميعًا دور التوجيه -الفردي أَوَّلًا والمؤسسي ثانيًا- بضرورة إعلاء قيمة المرأة كشريكٍ في البناء، وإعطاء المساحة الفكرية الكاملة لترسيخ أنَّ الأمومة والزواج ليست قيودًا، بل دعائم لاستقرار المجتمع ونهضته.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق