عاجل

تقرير: أفريقيا تواجه عالما يتقلص فيه الدعم الدولي - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

ناقش تقرير منشور في فايننشال تايمز بعنوان "أفريقيا تواجه عالما يتقلص فيه الدعم الدولي" إشكالات نقص الدعم المالي، وفكرة التجارة والشراكة بدل المساعدة.

وقال التقرير إن فكرة الدخول في الشراكات بدل تقديم المساعدات تعود إلى عام 2016 حيث طرحها الرئيس الغاني حاليا جون ماهاما في ولايته الأولى وأمام الأمم المتحدة قائلا إن أفريقيا لا تحتاج إلى تعاطف أو مساعدات تنموية، بل تريد فرصة عادلة للتجارة مع العالم وزيادة الاستثمار داخل القارة.

وبعد نحو عقد من الزمن، يبدو أن العالم أخذ كلام ماهاما حرفيا، على الأقل فيما يتعلق بالمساعدات، فقد تبنى دونالد ترامب شعار "التجارة لا المساعدة"، واعتبر الإنفاق على المساعدات أمرا عديم الجدوى، بل معاديا للمصالح الأميركية.

ولم تقتصر التخفيضات على الولايات المتحدة، فقد قلّصت دول عديدة حول العالم ميزانيات المساعدات الخارجية، حتى قبل إلغاء الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بعض التدخلات.

كانت المملكة المتحدة قد ألغت وزارة التنمية الدولية ودمجتها في وزارة الخارجية، كما تراجعت عن تعهدها بالحفاظ على نسبة المساعدات الخارجية عند 0.7% من الدخل القومي الإجمالي، لتخفضها إلى 0.3%.

وبسبب هذه الإجراءات، واجهت منظمات الصحة العالمية مثل الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، وتحالف اللقاحات، ضغوطا مالية متزايدة هذا العام، مما جعل قارة أفريقيا تتأثر بشكل كبير.

ووفقا لتقرير فايننشال تايمز، أصبحت الأمم المتحدة أيضا تواجه أزمة مالية، دفعتها لنقل موظفين من وكالات مثل اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان إلى مواقع أقل تكلفة مثل نيروبي وبنما.

انعكاسات

ورغم أن بعض المسؤولين يشكك في جدوى المساعدات ويعتبرها أداة للتدخل الخارجي، اعتبر أن المسؤولية تقع على الأفارقة أنفسهم، إذ يجب عليهم مضاعفة الجهود من أجل سد الفراغ.

إعلان

بيد أن الانسحاب المفاجئ عن تقديم المساعدات سيؤدي إلى أضرار حقيقية في قطاع الصحة العامة، بما في ذلك إغلاق برامج حيوية لمكافحة الإيدز والملاريا وسوء تغذية الأطفال.

ووفقا لدراسة نشرت في مجلة "ذا لانسيت" فإن استمرار التخفيضات الأميركية قد يؤدي إلى وفاة 14 مليون شخص إضافي حول العالم بحلول عام 2030، ثلثهم من الأطفال.

وقال ديون مورتون، المدير المشارك لوحدة الجراحة العالمية، التي تعمل على تحسين معايير الجراحة في 120 دولة بتمويل من المعهد الوطني البريطاني للبحوث الصحية إن خفض التمويل سيحرم آلاف الأشخاص من الرعاية المنقذة للحياة، وسيلحق ضررا كبيرا بسمعة المملكة المتحدة عالميا.

وفي هذا السياق، قال روبرت روزنباوم، الموظف السابق في الوكالة الأميركية للتنمية، إن التخفيضات المفاجئة ستؤدي إلى تكلفة بشرية عالية.

من جانبه، أوضح ستيفان ديركون، كبير الاقتصاديين السابق في وزارة التنمية البريطانية، أن ما تحتاجه معظم الاقتصادات الأفريقية هو النمو المستدام الذي أخرج ملايين الناس من الفقر في آسيا، مضيفا أن المساعدات تنقذ الأرواح وتحقق بعض الإنجازات، لكنها في نهاية المطاف لا تحقق التنمية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق