عاجل

من مقيمة في الإمارات إلى مشردة في غزة.. سلوى دحلان تروي مأساة التجويع - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

وسط أجواء الحرب التي تشهدها غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، برزت قصة سلوى دحلان، التي غادرت محل إقامتها في الإمارات لتعود إلى قطاع غزة أملا في إكمال تعليمها وبناء مستقبلها المهني.

ووجدت سلوى نفسها اليوم في قلب معركة قاسية مع الجوع والتشريد وانهيار سبل الحياة داخل غزة المحاصرة.

سلوى دحلان، فلسطينة وحيدة تعاني المجاعة
سلوى دحلان تركت محل إقامتها في الإمارات وعادت إلى غزة لاستكمال تعليمها وبناء مستقبلها المهني (الجزيرة)

وصلت دحلان إلى غزة قبل سنوات بهدف الدراسة، ولم تكتف بذلك، بل تنقلت بين دورات تدريبية في التجميل، التطريز، والمشغولات اليدوية. وبعزيمة وإصرار، افتتحت صالون تجميل خاصا بها أصبح من أشهر الصالونات في المدينة، كما عملت سلوى في صناعة المشغولات اليدوية، حيث تمكنت من ترك بصمة في المجتمع المحلي، محققة نجاحا في هذا المجال رغم التحديات.

سلوى دحلان، فلسطينة وحيدة تعاني المجاعة
سلوى فقدت كل شيء مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة لتعيش اليوم مشردة بلا طعام أو دواء (الجزيرة)

وجاءت الحرب الإسرائيلية الأخيرة وقلبت حياتها رأسا على عقب. وتؤكد سلوى في فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي: "لم أتناول أي طعام منذ 5 أيام، والدواء غير متوفر، وأنا مريضة وأعيش تحت وطأة الجوع والتشريد".

سلوى دحلان، فلسطينة وحيدة تعاني المجاعة
سلوى تجسد في معاناتها اليومية صورة آلاف الغزيين الذين يواجهون الجوع والتشريد تحت الحصار والحرب (الجزيرة)

وتحكي سلوى للجزيرة نت كيف تفاقمت معاناتها مع الحصار الذي منع وصول الغذاء والدواء، وأدى إلى ارتفاع الأسعار وانعدام فرص العمل.

سلوى دحلان، فلسطينة وحيدة تعاني المجاعة
سلوى دحلان، فلسطينية وحيدة تعاني المجاعة (الجزيرة)

وتجد سلوى نفسها اليوم مشردة بين مخيمات النزوح في شمال غزة، بعدما فقدت منزلها ومصدر رزقها تحت وطأة الحرب الإسرائيلية. وتقضي أيامها بلا طعام كاف ولا دواء، وتعيش على ما يتيسر من مساعدات نادرة تصلها بين الحين والآخر. وتقول إن الجوع والمرض ينهشان جسدها، ومع كل هذا، لا تزال متمسكة بالأمل، وتدعو الله أن يعيد السلام والأمان إلى غزة.

وقصة سلوى هي شهادة حية على معاناة آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون يوميا في ظروف قاسية، تعكس بوضوح حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها سكان غزة جراء الحرب والحصار المستمرين.

إعلان

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق