أكدت مصر وقطر، يوم الاثنين، استمرار جهودهما المشتركة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق يضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددتين في الوقت ذاته على رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
جاء ذلك خلال لقاء رفيع المستوى جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن في القاهرة، بحضور رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، ورئيس جهاز أمن الدولة القطري خلفان الكعبي.
أهداف الوساطة المشتركة
أوضح بيان صادر عن الرئاسة المصرية أن اللقاء شهد تأكيداً مشتركاً على الأهمية القصوى التي توليها الدولتان لجهودهما المتواصلة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يضمن:
ثوابت مشتركة: لا للتهجير وحل الدولتين
أكد الجانبان رفضهما القاطع "لإعادة الاحتلال العسكري الإسرائيلي للقطاع ولأية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم". كما شددا على أن "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط".
من جانبه، أكد الرئيس السيسي على "ضرورة البدء الفوري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار"، داعياً إلى الإعداد لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
حراك دبلوماسي مكثف
يأتي هذا اللقاء في سياق حراك دبلوماسي مكثف تستضيفه القاهرة. ففي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، من أمام معبر رفح، عن وجود وفود فلسطينية وقطرية في مصر لبحث جهود التوصل لوقف الحرب.
كما التقى الرئيس السيسي، اليوم أيضاً، بمسؤولين بحرينيين، حيث جرى بحث تطورات الأوضاع في غزة والجهود المصرية المبذولة بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة لتحقيق التهدئة.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية عن مصادر قولها إن القاهرة تكثف اتصالاتها مع مختلف الأطراف لتجاوز نقاط الخلاف والتوصل لاتفاق تهدئة يقود لإنهاء الحرب، التي خلفت حتى الآن 62,004 شهداء و 156,230 مصاباً من الفلسطينيين، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة.
0 تعليق