يُذكرنا الاحتفاء بيوم "عاشوراء" باليقين بالله وكيف أنه جزء لا يتجزء من الايمان بل هو أرقى وأعلى درجاته وأنه اخص صفات أهل التقوى
يقول الله تعالى:
" الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ _ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "سورة لقمان": 4-5
فلولا اليقين بالله تعالى لتزلزلت نفس موسى عليه السلام حينما تلاشت وأنتهت كل وسيلة لنجاته وقومه من فرعون وجنده
ومن تعريفات السلفُ الصالح لليقين : "ظهور الشيء للقلب بحيث يصير نسبته إليه كنسبة المرئي إلى العين، فلا يبقى معك شك ولا ريب أصلا، وهذا نهاية الإيمان، وهو مقام الإحسان"
ومن أجمل ما يتصف به أهلُ اليقين أنهم تتهاوى أمامهم مصائب الدُنيا كأنها عُشب جاف تزروه الرياح
ولهذا كان من دُعاء النبى صل الله عليه وسلم :
"اللهم قْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصائب الدُّنْيَا، اللهم أمتعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِى دِينِنَا، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا "أَخْرَجَهُ "الترمذي و"النَّسَائي
صفات أهل اليقين:
- الصبر عند المصائب
- الطمأنينة وراحة النفس
- قوة التوكل على الله
- كثرة الإنفاق في سبيل الله
- الخشوع والاستقامة
- الزهد في الدنيا
- الانتفاع بآيات الله الكونية والشرعية
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق