في ظل تصاعد الحديث عن صفقة محتملة يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي يسابق الزمن بتصعيد جرائمه في قطاع غزة، وهو ما حاولت الجزيرة نت رصده عبر عدة تقارير تحليلية وميدانية.
وسلّطت الحلقة الجديدة من "بانوراما الجزيرة" الضوء على تطورات الوضع الإنساني في قطاع غزة في ظل تصاعد جرائم الاحتلال، وأوردت تحذير برنامج الأغذية العالمي من أن نافذة الفرص لدرء المجاعة في غزة تغلق بسرعة، وأن الحاجة للغذاء ماسة، وتحذيره من كارثة إنسانية لا يمكن تداركها تهدد الأطفال حديثي الولادة.
وفقدَ أكثر من 1500 شخص بصرهم خلال الحرب، وتقول السلطات الصحية في غزة إن آلافا آخرين مهددون بفقدان البصر معظمهم من الأطفال والشباب بسبب تعرضهم لإصابات مباشرة. كما يتهدد خطر فقدان البصر أصحاب الأمراض المزمنة التي لم تعالج بسبب النقص الحاد في المستلزمات الطبية.
وتشهد مخيمات النازحين في شمال قطاع غزة تفشيا خطيرا ومتزايدا لمرض الحمى الشوكية المعدي والقاتل، حيث ينتشر المرض بسرعة كبيرة بسبب التكدس الشديد في الخيام وتدمير البنية التحتية وانتشار مياه الصرف الصحي وانعدام النظافة.
وكشف تقرير من الأمم المتحدة عن أسماء أكثر من 60 شركة عالمية كبرى متورطة في دعم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والحرب على غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف مدارس النازحين، في مؤشر لتفريغ مناطق واسعة من غزة وحصر أكثر من مليوني فلسطيني في ما لا يزيد على 20 من مجمل مساحة القطاع المدمر.
وفي هذا السياق، نشرت الجزيرة نت تقريرا ميدانيا يوثق رحلة صحفي فلسطيني للحصول على رغيف خبز، كاشفا حجم المأساة التي يعانيها أهالي غزة.
واعتبرت منظمات دولية أن ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" جزء من حملة الإبادة الجماعية، وذلك بعد أن تحولت مراكز توزيع المساعدات إلى مصائد للموت.
وبدوره، دعا المكتب الحكومي في غزة إلى فتح تحقيق جنائي دولي عاجل ضد "مؤسسة غزة الإنسانية" وحمّلها المسؤولية الكاملة عن جريمة قتل المجوّعين المدنيين في غزة واستهدافهم بشكل ممنهج.
إعلان
ويأتي تصاعد جرائم الاحتلال مع توالي التصريحات الأميركية والإسرائيلية بخصوص مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
ونشرت الجزيرة نت تقريرا معلوماتيا حول ما الذي تعينه هذه الهدنة وما موقف الأطراف المعنية منها ودور الوسطاء فيها.
0 تعليق