تُعدُّ سورة الفاتحة من أركان الصلاة، ولا تصح الصلاة بدونها لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا صلاةَ لمن لم يقرأ بفاتحةِ الكتاب" [رواه البخاري ومسلم]. وفي المقابل، فإن متابعة الإمام من أعظم مقاصد صلاة الجماعة؛ وقد قال النبي ﷺ : ]إنما جُعل الإمام ليؤتمَّ به، فلا تختلفوا عليه... [رواه البخاري ومسلم.
وفي هذا السياق، تظهر بعض المسائل التي تجمع بين هذين الأصلين، كحالة ركوع الإمام قبل إتمام المأموم قراءة الفاتحة، فإذا ركع الإمام قبل أن يتم المأموم قراءة الفاتحة .. ماذا يفعل المأموم؟
وأجابت إدارة الفتاوى الإلكترونية كالتالي: إذا ركع الإمام قبل أن يتمَّ المأموم قراءة الفاتحة، وكان هذا التأخر بغير عذر صحيح؛ فالصحيح أنه لا يتبع الإمام، بل يتمُّ قراءة الفاتحة، ويستدرك صلاته خلف الإمام.
إما إذا كان لعذرٍ صحيح؛ كأن كان الإمام سريع القراءة، أو كان المأموم بطيء القراءة -لعجزٍ لا لوسوسة-، أو غلب على ظنه أنه يفوته ثلاثة أركان طويلة -لا يُعَدُّ منها القصير؛ كالاعتدال والجلوس بين السجدتين- سواء لعذر أو لغير عذر، فإنَّه يجب على المأموم أن يتبع الإمام، وتسقط عنه بقية قراءة الفاتحة.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق