تراجعت عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو بشكل طفيف يوم الثلاثاء، لكنها بقيت ضمن نطاق تداولها الضيق في الفترة الأخيرة، في ظل ترقب الأسواق بيانات التضخم المنتظرة من الكتلة، التي يُتوقع أن تُظهر زيادة طفيفة في ضغوط الأسعار.
وانخفض العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، وهو المعيار القياسي لعوائد السندات في منطقة اليورو، بمقدار نقطتَي أساس ليصل إلى 2.58 في المائة. ويُعد نطاق تداول هذه العوائد خلال شهر يونيو هو الأضيق منذ عام 2021، حسب ما أفاد به «كومرتس بنك».
وجاءت بيانات أسعار المستهلك الأخيرة من الاقتصادات الكبرى في المنطقة متباينة؛ إذ شهدت إسبانيا وفرنسا ارتفاعاً طفيفاً في معدلات التضخم، في حين حافظت إيطاليا على المستوى السابق نفسه، فيما سجّلت ألمانيا تراجعاً طفيفاً في بياناتها الصادرة يوم الاثنين.
ويتوقع خبراء اقتصاد، استطلعت «رويترز» آراءهم، أن يسجل معدل التضخم في منطقة اليورو ككل 2 في المائة خلال يونيو، مقارنة بـ1.9 في المائة في مايو ، وهو ما يطابق هدف البنك المركزي الأوروبي.
وبعد أن خفّض البنك أسعار الفائدة ثماني مرات منذ منتصف العام الماضي، لمح مؤخراً إلى أنه قد يوقف مؤقتاً سياسة التيسير النقدي مع اقتراب التضخم من مستواه المستهدف.
وخلال افتتاح منتدى البنك المركزي الأوروبي حول البنوك المركزية في سينترا بالبرتغال، صرّحت رئيسة البنك كريستين لاغارد، بأن منطقة اليورو ستشهد «تقلبات متزايدة في معدلات التضخم»، في إشارة إلى استمرار الضغوط التضخمية وعدم استقرارها.
ومن المقرر أن يشارك في المنتدى عدد من أبرز محافظي البنوك المركزية العالمية، من بينهم رؤساء «الاحتياطي الفيدرالي»، و«بنك اليابان»، و«بنك إنجلترا»، و«بنك كوريا»، وذلك خلال جلسة نقاشية رئيسية تُقام اليوم.
وفي أسواق السندات الأخرى، انخفض العائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات بنقطتي أساس إلى 3.474 في المائة، في حين استقر الفارق بين العوائد الإيطالية والألمانية عند 89 نقطة أساس.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق