شهد محيط مطار كركوك الدولي، مساء الاثنين، حادثة أمنية تمثلت في سقوط ثلاث مقذوفات مجهولة المصدر، ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط المحلية، وسط تأكيدات رسمية بعدم وقوع أضرار في البنى التحتية الحيوية للمطار.

وبحسب بيان صادر عن إدارة مطار كركوك، فإن المقذوفات سقطت في أوقات متقاربة قرابة الساعة 11:30 ليلًا، حيث أصابت اثنتان منها الجانب العسكري، فيما سقطت الثالثة قرب البوابة المدنية للمطار، ما أدى إلى نشوب حريق محدود في الأعشاب المحيطة بالمكان. 

وأكد البيان أن فرق الدفاع المدني سيطرت سريعًا على الحريق دون تسجيل خسائر كبيرة.

وفي تطورات الحدث، أوضحت السلطات الأمنية في كركوك أن الحادث أسفر عن إصابة شخص واحد فقط بجروح طفيفة، في حين لم تُسجل أي أضرار مادية في مباني أو مرافق المطار، بما في ذلك مدرجات الإقلاع والهبوط التي ظلت تعمل بشكل طبيعي. 

وأكدت إدارة المطار استمرار الرحلات الجوية وعدم تأثر جدول العمليات اليومية بالحادثة.

وعلى الفور، باشرت قيادة عمليات كركوك والقوات الأمنية تحقيقًا موسعًا لتحديد مصدر المقذوفات ونوعها، وسط ترجيحات بأن تكون ناتجة عن تداخل غير مباشر لتوترات إقليمية جارية، لا سيما في ظل التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، والذي سبق أن أدى إلى سقوط أجزاء من صواريخ في مناطق عراقية عدة، من بينها محافظة كركوك.

ورغم الطابع العرضي المحتمل للحادث، إلا أن الجهات المعنية شددت على أهمية تعزيز الإجراءات الوقائية في محيط المنشآت الحيوية، خصوصًا المطارات، من خلال دعم منظومات الإنذار المبكر والتنسيق الأمني مع القوات الاتحادية. كما دعت الحكومة المحلية إلى وضع خطة طوارئ تتضمن مراجعة نقاط الضعف وتعزيز أنظمة الحماية الجوية والمدنية.

تأتي هذه الحادثة في وقت حساس يشهده الإقليم، حيث تتزايد المخاوف من انعكاسات الصراعات الخارجية على الداخل العراقي، ما يحتم التعامل بحذر ويقظة عالية لضمان أمن المنشآت وسلامة المواطنين.

وتعهدت السلطات بمواصلة التحقيق وكشف تفاصيل الحادث للرأي العام، مؤكدة أن أمن مطار كركوك لا يزال محط أولوية قصوى لدى الأجهزة الأمنية.