تراجعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، في ظل انحسار المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بينما تأثرت السوق باحتمالية موافقة مجموعة أوبك بلس على زيادة أخرى للإنتاج في أغسطس/آب واستمرار الضبابية بشأن آفاق الطلب العالمي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.19% إلى 67.64 دولارا للبرميل، في أحدث تعاملات، وذلك قبيل حلول أجل عقد أغسطس/آب في وقت لاحق من اليوم، وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.21% إلى 65.38 دولارا للبرميل.
وسجل الخامان القياسيان الأسبوع الماضي أكبر خسائرهما الأسبوعية منذ مارس/آذار 2023، لكن من المتوقع أن ينهيا تعاملات يونيو/حزيران على مكاسب شهرية تتجاوز 5% للشهر الثاني على التوالي.
وتسببت حرب إيران وإسرائيل، التي استمرت 12 يوما وبدأت باستهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية في 13 يونيو/حزيران، في ارتفاع أسعار خام برنت إلى ما يزيد على 80 دولارا للبرميل قبل أن تتراجع الأسعار إلى 67 دولارا.
ونقلت رويترز عن المحلل في "يو بي إس" جيوفاني ستاونوفو قوله إن السوق عادت إلى التداول في نطاق محدود، ومن المرجح أن يستمر هذا الأمر حتى تظهر مخاوف جديدة بشأن النمو الاقتصادي أو تحدث اضطرابات في الإمدادات.
وذكرت 4 مصادر في أوبك بلس أن المجموعة تعتزم رفع الإنتاج 411 ألف برميل يوميا في أغسطس/آب، بعد زيادات مماثلة في مايو/أيار ويونيو/حزيران ويوليو/تموز.
وقال المحلل لدى "بي في إم أسوشيتس" تاماس فارغا في مذكرة إنه إذا اتجهت أوبك لتطبيق زيادة أخرى في الإنتاج في أغسطس/آب، فإن مخزونات النفط العالمية ومخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ستزيد، مما قد يمنع أي ارتفاع آخر في الأسعار.
ومن المقرر أن تجتمع أوبك بلس في السادس من يوليو/تموز.
إعلان
وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن إنتاج أوبك النفطي ارتفع في مايو/أيار، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب تخفيضات الدول التي تجاوزت حصصها سابقا، بينما حققت السعودية والإمارات زيادات أقل من المسموح بها.
ويتوقع بعض المحللين استمرار الضغوط الهبوطية بسبب المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي على النفط، وخاصة من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام.
وقالت بريانكا ساشديفا المحللة في فيليب نوفا إن الضبابية بشأن النمو العالمي لا تزال تحد من ارتفاع الأسعار.
الذهب يصعد بسبب تراجع الدولار
غيّر الذهب اتجاهه، وسجل ارتفاعا طفيفا اليوم الاثنين، مدعوما بتراجع الدولار بعد أن وصل في وقت سابق إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهر على خلفية تراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن جراء انحسار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين وزيادة الإقبال على الأصول عالية المخاطر.
وفي أحدث تعاملات، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.32% إلى 3284.15 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد أن بلغ في وقت سابق من الجلسة أدنى مستوى له منذ 29 مايو/أيار.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.16% إلى 3292.70 دولارا.
وقال كبير محللي الأسواق في "كيه سي إم تريد" تيم ووترر: "ثمة تراجع في نظرة التشاؤم المتعلقة بمحادثات الرسوم الجمركية والأحداث في الشرق الأوسط مما يجعل الذهب أقل أهمية من الأصول عالية المخاطر".
وسجلت الأسهم الآسيوية ارتفاعا اليوم، مع صعود العقود الآجلة في وول ستريت، وانخفض مؤشر الدولار 0.12%، وانخفاض الدولار يجعل الذهب المقوم بالعملة الأميركية أقل كلفة.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الجمعة إن الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى حل للقضايا المتعلقة بشحنات المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات إلى الولايات المتحدة.
وأضاف أن إدارة الرئيس دونالد ترامب يمكن أن تنجز اتفاقيات تجارية مع دول أخرى بحلول أول سبتمبر/أيلول.
وألغت كندا في وقت متأخر من أمس الأحد ضريبة على الخدمات الرقمية تستهدف شركات التكنولوجيا الأميركية قبل ساعات فقط من دخولها حيز التنفيذ، وذلك في محاولة لدفع مفاوضات التجارة المتعثرة مع الولايات المتحدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى كان أداؤها كالتالي:
تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.14% إلى 35.95 دولارا للأوقية. ارتفع البلاتين 1.28% إلى 1359.04 دولارا. صعد البلاديوم 0.4% إلى 1142.55 دولارا.
0 تعليق