ودّع الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد فريق إنتر ميامي الأمريكي، منافسات كأس العالم للأندية 2025، عقب الخسارة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في الدور ثمن النهائي، في مباراة طغى عليها أداء متواضع للفريق الأمريكي، مقابل تفوق واضح لبطل فرنسا.

وبينما كان اللقاء يشهد مشاركة الأسطورة الأرجنتينية، تزايدت التساؤلات حول ما إذا كانت هذه البطولة تمثل الظهور الدولي الأخير لميسي على مستوى البطولات الكبرى، سواء مع الأندية أو المنتخبات.

ميسي، الذي قاد الأرجنتين للتتويج بكأس العالم 2022 في قطر، والذي نال على إثرها الكرة الذهبية الثامنة في مسيرته، لم يعلن بعد عن موقفه النهائي من المشاركة في مونديال 2026، الذي يُقام في أمريكا، كندا، والمكسيك.

ووفقًا لما نشرته شبكة BBC البريطانية، فإن احتمال ظهور ميسي في بطولة دولية كبرى مرة أخرى لا يزال غير محسوم، لا سيما وأن عقده مع إنتر ميامي ينتهي في نهاية عام 2025، ما يفتح باب الشكوك حول استمراريته في الملاعب على المستوى الدولي.

من جانبه، قال الصحفي الإسباني غيليم بالاغ، مؤلف كتاب عن مسيرة ميسي، إن النجم الأرجنتيني لم يحسم قراره بعد، مشيرًا إلى أن اللاعب يعيش حالياً مرحلة تقييم فردي لكل بطولة، حيث يخطط "مباراة تلو الأخرى".

وأضاف بالاغ أن عائلة ميسي مستقرة في ميامي، وأن هناك محادثات داخلية جارية لبحث إمكانية تمديد عقده مع النادي الأمريكي، مما يعني أن احتمالية مشاركته مستقبلاً ستعتمد على تطورات شخصية وبدنية.

ويأمل عشاق الساحرة المستديرة أن لا يكون مونديال الأندية 2025 المحطة الأخيرة للنجم الأسطوري، خاصة مع اقتراب موعد كأس العالم المقبلة، التي تُقام في الولايات المتحدة، مما يجعل من فكرة ظهور ميسي مجددًا بقميص "التانغو" أمرًا لا يزال ممكنًا، لكنه محفوف بالغموض.