بثت الجزيرة -اليوم الجمعة- مشاهد حصرية توثق إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار بشكل مباشر على مدنيين فلسطينيين أثناء تجمعهم في شارع الرشيد (البحر) شمال غربي مدينة غزة، حيث كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية.
ووثّقت اللقطات المصورة سقوط عدد من الضحايا، في حين حاول بعض الشبان إنقاذ المصابين، لكن إطلاق النار المتواصل من جيش الاحتلال حال دون ذلك، وأدى إلى تفاقم الإصابات، واستشهاد أحد الجرحى بعد ساعات من النزف.
ويتزامن بث هذه اللقطات مع تأكيد ضباط وجنود إسرائيليين تلقيهم تعليمات مباشرة بإطلاق النار على الفلسطينيين قرب مراكز تقديم المساعدات التابعة لما يُعرَف باسم "منظمة غزة الإنسانية" في قطاع غزة.
وقال الضباط والجنود الإسرائيليون في تحقيق لصحيفة هآرتس إن أوامر إطلاق النار صدرت عن قادة في الجيش لإبعاد الفلسطينيين عن مراكز المساعدات، وأكدوا أن الغزيين لم يكونوا مسلحين ولم يشكلوا أي تهديد لأحد، لكنهم مع ذلك تلقوا الأوامر بإطلاق النار.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، بحيث تجبر الفلسطينيين المجوّعين على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي.
ووفقا لوزارة الصحة بغزة، فقد استشهد منذ ذلك التاريخ 549 فلسطينيا، وأصيب أكثر من 4 آلاف قرب مراكز المساعدات، وفي المناطق التي كان السكان ينتظرون فيها شاحنات الغذاء.
بدوره، وصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليبي لازاريني آلية المساعدات هذه بأنها بغيضة وتؤدي لإزهاق الأرواح.
كما وصفتها الأمم المتحدة بعملية "المساعدة الإنسانية العسكرية الإسرائيلية"، وتقول إنها تتناقض مع المعايير الدولية لتوزيع المساعدات.
إعلان
0 تعليق