غارات إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلة و20 جريحًا وسط تنديد رسمي واسع
قُتلت امرأة وأُصيب عشرون آخرون، الجمعة، جراء سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، في تصعيد جديد استهدف مواقع مدنية ومراكز قالت تل أبيب إنها تابعة لحزب الله، ما أثار موجة تنديد رسمي من السلطات اللبنانية.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن سيدة استشهدت وأُصيب 13 شخصًا جراء استهداف طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال شقة سكنية في مدينة النبطية.
وتزامن ذلك مع تنفيذ الطيران التابع لجيش الاحتلال "سلسلة غارات" على أحراج محيطة أطلقت خلالها "صواريخ ارتجاجية أحدثت دويًا هائلًا"، ما أدى إلى إصابة سبعة مواطنين آخرين.
وفي بيان رسمي، أعلن جيش الاحتلال أن طائراته استهدفت في منطقة الشقيف موقعًا لحزب الله يُستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية، وزعم أنه جزء من مشروع تحت الأرض تم تعطيله سابقًا، قبل أن تُرصد محاولات لإعادة تأهيله، ما دفع إلى قصفه مجددًا معتبراً أن "هذا الوجود يُشكّل خرقًا فاضحًا للتفاهمات"، متوعدًا بمزيد من الضربات.
من جانبها ادانت الرئاسة اللبنانية العدوان، حيث اعتبر الرئيس اللبناني جوزاف عون أن "الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بالقرارات والدعوات الدولية لوقف التصعيد"، مطالبًا المجتمع الدولي بتحرك فاعل.
كما وصف رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الغارات بأنها "خرق فاضح للسيادة الوطنية وتهديد مباشر للاستقرار".
وفي رسالة رسمية وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، دعت وزارة الخارجية اللبنانية إلى تجديد ولاية قوات اليونيفيل، مطالبة في الوقت ذاته بانسحاب جيش الاحتلال من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف انتهاكاته المتكررة.
يُذكر أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية نصّ على انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل، غير أن كيان الاحتلال أبقى على وجوده العسكري في خمس مناطق استراتيجية، وهو ما يرفضه لبنان.
0 تعليق