أشاد سفير باكستان لدى البلاد، ظفر إقبال، بموقف الكويت الساعي للسلام إقليميا ودوليا وحرصها على تفعيل الحوار لحل النزاعات بالسبل السلمية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها إقبال في حفل أقامته سفارة بلاده لدى الكويت لمناسبة الذكرى الخامسة والثمانين لليوم الوطني لباكستان، حضره وزير التجارة والصناعة خليفة العجيل ولفيف من رؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية لدى البلاد.

وثمّن دور الكويت في دعم مسيرة التنمية في بلاده قائلاً: «نتطلع إلى مشاركة كويتية أوسع في طريقنا نحو التقدم»، موضحاً أن «للقوى العاملة الباكستانية الماهرة في الكويت، لا سيما في قطاعات البناء والخدمات، دوراً كبيراً وفاعلاً في نمو البلاد، وهي تعد جسراً حيوياً بين بلدينا».

وإذ أشاد بـ «الروابط العميقة المتجذرة بين البلدين، التي قامت على التاريخ المشترك والاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لمستقبل يسوده السلام والازدهار، أوضح أنه «من الروابط التاريخية بين الشعبين، إلى العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية المتنامية، تستمر علاقتنا الثنائية في الازدهار، ورغم التقدم المستمر في مجالي التجارة والاستثمار، فإننا نؤمن بوجود إمكانات هائلة لم تُستغل بعد»، مشيراً إلى أن «قطاعات مثل الطاقة، والبنية التحتية، والزراعة، وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة في باكستان، توفر فرصا واعدة للمستثمرين الكويتيين».

وقال إقبال: «تؤمن باكستان بالسلام والعدالة كمبدأين أساسيين للعلاقات الدولية، فحتى ونحن نحتفل بيومنا الوطني وبروابط الصداقة المتينة التي تجمع بين باكستان والكويت، نبقى شديدي القلق إزاء الوضع الإقليمي الراهن»، مشيداً بـ «بموقف الكويت الحكيم والمتزن والمرتكز إلى المبادئ، في سعيها لتكريس التحلي بضبط النفس وتفعيل سبل الحوار وحلّ النزاعات بالسبل السلمية»، لافتاً إلى أن بلاده «تعبّر عن دعمها الكامل لجهود الكويت في حفظ أمن المنطقة واستقرارها».

وأعرب السفير الباكستاني أيضاً عن «قلق باكستان الشديد إزاء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، والذي أسفر عن خسائر فادحة في أرواح المدنيين الأبرياء»، مؤكداً أن بلاده «تطالب بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وتؤكد دعمها الثابت لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف».