وقال متوكل الخطيب صاحب المنزل المهدم للجزيرة نت إنهم تفاجؤوا باقتحام قوات الاحتلال المنزل دون سابق إنذار، إذ منعتهم من إخراج أي من ممتلكاتهم وأمرت بإخلائه على الفور.

وأضاف الخطيب أنهم حاولوا لسنوات طويلة الحصول على ترخيص بناء، وقدم جميع الوثائق المطلوبة، لكن سلطات الاحتلال رفضت منحهم الترخيص باستمرار.

وأفاد شقيق صاحب المنزل المهدم مسعود الخطيب بأن جرافات الاحتلال هدمت أيضا سورا أقيم منذ أكثر من 40 عاما، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تنتهج سياسة التضييق على سكان البلدة بهدف تهجيرهم منها.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي -وفقا لمحافظة القدس– 623 عملية هدم، شملت منازل سكنية مأهولة وأخرى قيد الإنشاء، بالإضافة إلى منشآت تجارية واقتصادية وزراعية.

وقالت المحافظة في بيان لها إن عمليات الهدم لا يمكن فصلها عن سياسة تهويد المدينة وتفريغها من سكانها الفلسطينيين، وتقليص الوجود العربي والإسلامي فيها من خلال مصادرة الأراضي وتقييد التخطيط والبناء وتشجيع الاستيطان.

واعتبرت المحافظة أن ما يجري هو جريمة تهجير قسري ترتقي إلى جريمة حرب، وتستدعي تحركا دوليا عاجلا وفعالا لمحاسبة الاحتلال على خرقه الفاضح للمواثيق الدولية، ودعت كافة الهيئات الدولية إلى ضرورة التحرك العاجل من أجل وقف هذه الجرائم المتواصلة، وفقا للبيان.