عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، اجتماعًا بمقر الحكومة في مدينة العلمين الجديدة، لمتابعة نتائج التعاون بين جامعة أكسفورد ومستشفى 500500 لعلاج السرطان، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين في القطاع الصحي والبحثي.

تعاون بحثي لتأسيس مركز تميز لعلاج الأورام

استعرض مدبولي خلال الاجتماع خطة العمل المقترحة لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة مع جامعة أكسفورد في ديسمبر 2024، والتي تهدف إلى إنشاء مركز تميز بحثي لتصنيع خلايا CAR-T المستخدمة في علاج اللوكيميا والليمفوما، وهو ما يمثل نقلة نوعية في جهود الدولة لمكافحة السرطان.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الرعاية الصحية تأتي على رأس أولويات الدولة المصرية، ضمن رؤية شاملة لتحسين صحة المواطن المصري من خلال المبادرات الرئاسية، خصوصًا فيما يتعلق بـالكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، مؤكدًا أن هذا التعاون يمثل استثمارًا طويل الأمد في مستقبل القطاع الصحي.

نقل التكنولوجيا وخفض تكلفة العلاج

وأوضح مدبولي أن الشراكة مع أكسفورد تشمل نقل تكنولوجيا التصنيع المتقدمة إلى مصر، بهدف تقديم علاجات منخفضة التكلفة، إلى جانب تنفيذ برامج تدريب مكثفة للكوادر الطبية، بما يسهم في تعزيز قدرات المستشفيات الجامعية والبحثية المصرية.

دعم علمي واسع من وزارات وهيئات بحثية

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية هذا التعاون، مشيرًا إلى عقد سلسلة اجتماعات بين جامعة القاهرة وجامعة أكسفورد بحضور كبار المتخصصين لوضع الأطر التنفيذية للمشروع. 

وأشاد بالشراكة البحثية باعتبارها خطوة فارقة في جهود مكافحة الأورام وتعزيز البحث العلمي في مصر.

المعهد القومي للأورام: توسيع نطاق الابتكار الطبي

من جانبه، قدّم الدكتور محمد عبدالمعطي سمرة، عميد المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، عرضًا مفصلًا لخطة تنفيذ المشروع، مؤكدًا أن المبادرة تمثل دعمًا كبيرًا لتوفير علاجات منقذة للحياة، وتعزز الابتكار في التقنيات الطبية، وتوسّع آفاق البحث العلمي المشترك.

إشادة بالتقدم ومطالبة بتسريع التنفيذ

أشاد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، بنتائج التعاون، مؤكدًا أن إدخال هذه التقنية العلاجية في مصر سيكون إنجازًا ضخمًا، خاصةً مع تدريب الكوادر الوطنية.

كما أكد الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، أن التعاون مع جامعة مرموقة كأكسفورد يعزز قدرات القطاع الصحي في مجال شديد التخصص والدقة، لافتًا إلى أن ورش العمل المشتركة ساهمت في تبادل الخبرات، ونقل المعرفة المتقدمة إلى المؤسسات المصرية.