عاجل

"اللعبة لم تنتهِ".. وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يفتح باب الغموض - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

في خطوة فاجأت الأوساط الدولية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقفًا لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بعد 12 يومًا من مواجهات غير مسبوقة بين الجانبين. لكن الإعلان الأميركي، رغم وقعه السياسي والعسكري، لم يكن مصحوبًا بأي تفاصيل واضحة، ما أثار موجة من التساؤلات حول ما جرى خلف الكواليس.

ورغم تأكيد ترامب أن طهران "لن تعيد بناء منشآتها النووية أبدًا"، إلا أن الموقف الإيراني الرسمي جاء على النقيض تمامًا. فقد أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، كمالوندي، أن البرنامج النووي الإيراني "لن يتوقف"، في حين شدد رئيس الوكالة النووية محمد إسلامي على استعداد بلاده مسبقًا لإعادة تأهيل المنشآت التي تعرضت للقصف.

طهران: لن نتنازل عن "حقنا المشروع"

في السياق ذاته، جددت إيران تمسكها بحقها في امتلاك طاقة نووية سلمية. وقال أمير سعيد إيرواني، المندوب الإيراني لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، إن بلاده لن تتنازل عن "حقها غير القابل للنقاش" في هذا المجال، ما يفتح بابًا واسعًا للتأويل حول نوايا طهران وخططها في المرحلة المقبلة.

غياب النصوص واتفاق غامض

وبحسب ما أفاد به مراسل "العربية/الحدث"، فإن ما تم حتى الآن لا يرقى إلى مستوى الاتفاق الرسمي، بل مجرد "إعلان لوقف إطلاق النار"، دون وجود أي نصوص مكتوبة أو تفاهمات علنية. وأشار إلى أنه قد يتم خلال الساعات القادمة بلورة إطار أكثر وضوحًا للتفاهم الذي أُعلن فجرًا.

مصير اليورانيوم والصواريخ مجهول

وفيما يتعلق بالمواد النووية، رجّحت مصادر إسرائيلية أن الجزء الأكبر من اليورانيوم المخصب دُفن تحت أنقاض منشأة فوردو بعد القصف الأميركي المكثف، إلا أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة ما إذا كانت إيران قد نقلت كميات منه إلى مواقع سرّية قبل الضربات.

أما البرنامج الصاروخي الإيراني، فلا يزال موضع شك وتساؤل، خاصة في ظل تصريحات إيرانية سابقة أكدت رفض التفاوض حول القدرات الدفاعية للبلاد. في المقابل، أعلنت تل أبيب أنها دمرت معظم منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية، في هجمات مركزة خلال الأيام الماضية.

ترقب دولي ومخاوف من انهيار الهدنة

تتجه أنظار العالم إلى الساعات المقبلة لمعرفة ما إذا كانت هذه الهدنة الهشة ستصمد، أم أن التصعيد سيعود من جديد في حال فشل الجانبان في التوصل إلى تفاهمات أعمق. ويأتي ذلك في ظل تأكيد مستشار للمرشد الإيراني الأعلى أن طهران ما زالت تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب، قائلًا: "اللعبة لم تنتهِ".

وكانت الولايات المتحدة قد شنت، السبت الماضي، ضربات جوية بواسطة قاذفات "بي-2" على منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، في ما وصفه ترامب بـ "الإنجاز العسكري الرائع". لكن الأضرار لم يُكشف عن حجمها حتى اللحظة.

يُذكر أن الهجوم الإسرائيلي الشامل على إيران بدأ في 13 يونيو الجاري، بهدف معلن هو منع طهران من تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران بشدة، مؤكدة أن برنامجها النووي يقتصر على الأغراض المدنية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق