موجة قلق عربي وإدانات واسعة للضربات الأمريكية على إيران.. ودعوات موحدة لخفض التصعيد - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
بيانات عربية متتالية تحذر من "تداعيات كارثية" وتدعو إلى ضبط النفس والعودة الفورية إلى المسار الدبلوماسي لتجنب انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة

أثارت الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية، فجر اليوم الأحد، موجة واسعة من القلق والإدانات في العواصم العربية، حيث صدرت بيانات متتالية تحذر من "تداعيات كارثية" وتدعو إلى ضبط النفس والعودة الفورية إلى المسار الدبلوماسي لتجنب انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.


جاءت هذه المواقف بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده "دمرت بشكل تام وكامل" ثلاث منشآت نووية في إيران، مهددًا بمزيد من الهجمات إذا لم تسع طهران للسلام.

موقف خليجي موحد في الدعوة للتهدئة

عبرت دول مجلس التعاون الخليجي عن قلقها البالغ، حيث قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن المملكة "تتابع بقلق بالغ" استهداف المنشآت النووية، مجددة "إدانتها واستنكارها لانتهاك سيادة" إيران، وداعية إلى "ضبط النفس وتجنب التصعيد".

من جانبها، طالبت دولة الإمارات العربية المتحدة بـ"الوقف الفوري للتصعيد لتجنب التداعيات الخطيرة"، معتبرة أن الهجوم "يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".


فيما أعربت دولة قطر عن "أسفها" العميق للهجوم، محذرة من أن "التوتر الخطير الذي تشهده المنطقة حاليًا سيقود الى تداعيات كارثية على المستويين الإقليمي والدولي".

أما سلطنة عمان، التي تلعب دور الوسيط الرئيسي في المفاوضات النووية، فقد ذهبت إلى أبعد من ذلك، حيث أدانت الهجوم ووصفته بأنه "عدوان غير قانوني"، داعية إلى "خفض التصعيد الفوري والشامل".

ودعت مملكة البحرين إلى "ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد والعمليات العسكرية"، والمطالبة بسرعة استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.

إدانات من العراق ومصر وقلق أردني

وفي بغداد، دان العراق الضربات الأمريكية، محذرًا من أن التصعيد يشكّل "تهديدًا خطيرًا للأمن والسلم" في المنطقة "ويعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة".

وفي القاهرة، دانت مصر "التصعيد المتسارع"، محذرة من "عواقب خطيرة" على أمن المنطقة والعالم.

كما أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن "قلق كبير" إزاء تداعيات استهداف المنشآت النووية الإيرانية، بعد أن أجرى وزير الخارجية أيمن الصفدي سلسلة اتصالات مع نظرائه في المنطقة والعالم.

من جانبه، حث الرئيس اللبناني جوزيف عون الجانبين الأمريكي والإيراني على استئناف المحادثات لاستعادة الاستقرار في المنطقة.

وتعكس هذه المواقف المتقاربة حجم القلق الذي يسود المنطقة من أن تتحول المواجهة الحالية إلى حرب إقليمية واسعة، مع إجماع شبه كامل على أن الحلول الدبلوماسية هي المخرج الوحيد للأزمة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق