كيف بدأت إيران بتغيير ردها الحربي على إسرائيل شكلا ومضمونا؟ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

تحاول طهران بناء حالة عسكرية جديدة "شكلا ومضمونا" في حربها الحالية مع تل أبيب، بالتزامن مع تصاعد وتيرة ضرباتها الصاروخية على مناطق مختلفة في وسط إسرائيل وشمالها وجنوبها.

ووفق مراسل الجزيرة في طهران نور الدين الدغير، فإن عمليات إيران العسكرية لم تعد على نفس المنوال، إذ بدأت في تغييرها باستخدام أنواع جديدة من الصواريخ الباليستية والمسيّرات التي يطلقها الجيش الإيراني والحرس الثوري خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وفي ضوء هذا التطور، نوعت إيران في صواريخها، إذ أطلقت صاروخ "سجيل" الذي يعمل بمحركين ويخترق الأجواء، ويصعب رصده ولديه قدرة تدميرية عالية.

وكذلك، استخدمت إيران صاروخ "فتاح" فرط الصوتي، الذي يتحرك بسرعة فائقة، ويمتلك قدرة كبيرة على الوصول إلى أهدافه من دون أن ترصده أجهزة الرادارات والمراقبة في إسرائيل.

وكان صاروخ "خرمشهر" آخر الصواريخ الإيرانية المستخدمة في القصف على إسرائيل، وهو متعدد الرؤوس، ولديه قدرة انفجارية عالية ويحدث خسائر كبيرة.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، أطلقت إيران دفعة صواريخ ومسيرات جديدة تجاه مناطق واسعة من إسرائيل هي الأكبر خلال 48 ساعة، مما أسفر عن إصابة العشرات، فضلا عن دمار واسع داخل تل أبيب.

وفي هذا السياق، قال الجيش الإسرائيلي -اليوم- إن إيران استخدمت صاروخا "متعدد الرؤوس الحربية، مما يشكل تحديا جديدا لدفاعاتنا".

وفجر اليوم، نقلت صحيفة معاريف عن الجيش الإسرائيلي قوله إن صاروخ خرمشهر الذي أطلقته إيران على إسرائيل "يحمل أكثر من طن من المتفجرات برأس متفجر أكبر من صاروخ شهاب 3".

ووفق الدغير، فإن إيران قد تشن هجمات بالمسيّرات أكثر انقضاضية، إلى جانب التشويش على النظام الراداري الإسرائيلي، مما يربك الإسرائيليين ومنظومتهم الدفاعية.

أما بشأن المضمون، فإن إيران عبر مجلس أمنها القومي كانت واضحة بأن الهجوم سيقابل بهجوم مضاد، وكذلك سترفع من مستوى هجماتها حال فعلت إسرائيل ذلك.

إعلان

واستدل مراسل الجزيرة في طهران بالقصف الإيراني الذي استهدف مواقع أمنية وعسكرية إسرائيلية ردا على هجمات إسرائيل، مشيرا إلى أن صاحب القرار الإيراني "لم يصل بعد إلى استهداف المواقع النووية الإسرائيلية رغم استهداف منشآتها النووية".

وقال المجلس الأمن القومي الإيراني -في بيان- إن طهران ستهاجم "فورا" أي طرف ثالث يتدخل في الحرب الحالية مع إسرائيل، في تحذير ضمني إلى الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب.

وخلص الدغير إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد تغييرا في طبيعة الأهداف التي قد تستهدفها إيران، في ظل خطط طهران بـ"تغيير قواعد الاشتباك مع إسرائيل وفرض معادلة جديدة"، مما قد يدفع تل أبيب "لإعادة حساباتها العسكرية حين تستهدف المواقع الإيرانية".

وبدأت إسرائيل فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، بدعم أميركي ضمني، هجوما واسعا على إيران بقصف مبانٍ سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين ومدنيين.

ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وخلفت إلى جانب القتلى والجرحى أضرارا مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق