إعلان تراجع قافلة الصمود يثير تفاعل المغردين - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

حظي إعلان القائمين على "قافلة الصمود" البرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة التراجع إلى مدينة زليتن بتفاعلات وردود واسعة، تباينت بين من اعتبر أن القافلة قد أوصلت رسالتها إلى العالم، ومن دعا إلى التفكير في ابتكار أشكال جديدة للنضال لمساندة غزة.

وقرر المشرفون على القافلة المغاربية التراجع عن إكمال المسار إلى رفح بعد استنفاد كل سبل العبور إلى الأراضي المصرية، لكن منسقي الرحلة لا يزالون مصرّين على عدم المغادرة نهائيا للأراضي الليبية إلا باسترجاع كافة المحتجزين لدى قوى الأمن بمدينة سرت، وهم 6 من جملة 13 محتجزا لم يفرج عنهم بعد.

 

وضجت المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي بأخبار تراجع القافلة عن مسارها، وأعرب المتابعون عن أسفهم على انقطاع الأمل لدى ملايين المساندين لكسر حصار غزة، وتغيير وجهة القافلة عن دورها الإنساني، نتيجة حملات تشويه أطلقتها صفحات مزيفة بمجرد وصولها إلى مشارف مدينة سرت حيث تم إيقاف تقدمها، وفق قولهم.

 

واعتبر ناشطون أن عدم وصول القافلة إلى رفح لا يعني عدم إبلاغ رسالتها إلى كل العالم في وحدة الشعوب وقضاياها المصيرية، بعد أن أسقطت ما تبقى من أقنعة، وأثبتت حجم التواطؤ والخذلان ليس بالسلاح بل بالصمت عن نصرة الحق أمام سلاح الإبادة الإسرائيلي المستمر.

إعلان

وقال أحد المغردين إن قافلة الصمود كانت بارقة أمل وسط ظلام الحصار، انطلقت من قلوب مؤمنة بنصرة الغزيين معنويا وإنسانيا، وحملت في طيّاتها رسالة: "لسنا وحدنا، أمتنا معنا".

 

في المقابل، تساءل كثيرون عن ذنب أطفال غزة في منع إيصال صوتهم إلى العالم وهم يصرخون من بين الركام وفي مخيمات اللجوء، معتبرين أنه تم تحميلهم أعباء ما تعرضت له القافلة من استقطاب سياسي ومصير مفاجئ قلب مسار المشاركين رأسا على عقب.

وأشادت حسابات عديدة على منصة إكس بمستوى الوعي الذي تحلى به المشاركون بالقافلة، خاصة المشرفين منهم الذين أظهروا الصبر على تحمل المشاق والتضحيات وحسن إدارة التفاوض مع الجانب الليبي بسرت، فكشفوا حقيقة الوضع على الملأ، وفق تعبيرهم.

وقال أحد الناشطين إن المنطقة ما زالت حية وبعيدة عن السياسات المشبوهة، وهو سبب صمودها، لأنها حركة شعبية سلمية لا تمثل إلا نفسها وخرجت فقط لمهمة واحدة، وهي نصرة أشقائهم المحاصرين بغزة.

 

في المقابل، ظهرت دعوات من العديد من المتفاعلين على مواقع التواصل تطالب بابتكار طرق أخرى للضغط، مثل التفكير في المشاركة مع وفود دولية في تسيير قوافل عبر البحر إلى قطاع غزة واستكمال النفير العالمي لإظهار مأساة مليوني مدني يعانون تحت وطأة التجويع.

في سياق متصل، تساءل عدد من المعلقين عن شعور المشككين في نوايا المتضامنين مع القافلة، بعد أن اعتبرهم البعض "دعاة فوضى وتخريب"، فقط لأنها حملت الدعم الرمزي لغزة، بل لأنها "كشفت عن بوادر استفاقة عربية وإسلامية حقيقية تخرج عن دائرة الصمت والتطبيع".

وخلصت الكثير من مواقف الناشطين إلى أن هذا التحرك الشعبي أربك حسابات الاحتلال الذي طالما راهن على تفكك الجبهة الداخلية العربية والإسلامية، لكن السحر انقلب على الساحر بعد أن سحب مشرفو القافلة البساط من محاولات الزج بالقافلة في صراع ثانوي غير الذي خرجت لأجله، وفق قولهم.

إعلان

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق