يواجه نادي برشلونة ضغوطًا مالية متزايدة هذا الصيف، تدفعه للتفكير جديًا في إتمام صفقة بيع كبيرة، بهدف تمويل التعاقد مع جناح هجومي في الجهة اليسرى، وهو المركز الذي يُعد أولوية قصوى ضمن المشروع الرياضي الجديد بقيادة المدرب هانز فليك.

ووفقًا لصحيفة "سبورت" الإسبانية، فقد استقرت إدارة النادي الكتالوني على ثلاثة أسماء لتعزيز هذا المركز، هم:

لويس دياز (ليفربول)، نيكو ويليامز (أتلتيك بيلباو)، وماركوس راشفورد (مانشستر يونايتد).
وما يعزز فرص برشلونة هو رغبة هؤلاء اللاعبين في ارتداء القميص الكتالوني، واستعدادهم لتقديم تنازلات لتحقيق ذلك.

معضلة البيع: فيرمين أولًا

قبل التقدم خطوة نحو التوقيع مع أي من هؤلاء، يجب على برشلونة تحقيق دخل كبير عبر بيع أحد لاعبيه. ويفضل النادي الاستغناء عن لاعب غير أساسي ولا يُعد ركيزة استراتيجية، ما يقلص الخيارات المتاحة أمام الإدارة.

من بين الأسماء المطروحة، يأتي لاعب الوسط الشاب فيرمين لوبيز، الذي تلقى عرضًا مغريًا من نادي الأهلي السعودي، يشمل راتبًا مرتفعًا ومزايا مالية جذابة على الصعيد الشخصي.

وبرغم أن النادي لا يمانع بيع فيرمين، إلا أن القرار النهائي يعود إلى اللاعب، الذي لم يُظهر حتى الآن رغبة حقيقية في المغادرة، ويبدو متمسكًا بمكانه في الفريق، خاصة بعد حصوله على عدد جيد من الدقائق مع فليك خلال الموسم التحضيري.

لكن من الناحية الاقتصادية، يُعد بيع فيرمين صفقة مثالية، إذ أنه من خريجي أكاديمية "لا ماسيا"، ما يعني أن قيمته تُسجل كربح صافٍ في حسابات النادي المالية، وهو ما يُخفف من ضغط سقف الرواتب ويسمح بإبرام صفقات جديدة.

البديل الأصعب: أراوخو

في حال فشل صفقة رحيل فيرمين، قد يجد برشلونة نفسه مضطرًا للتفكير في خيار أكثر حساسية: المدافع الأوروجوياني رونالد أراوخو.

تتزامن هذه الخطط مع بند في عقد اللاعب يُخفض قيمة شرطه الجزائي إلى 60 مليون يورو فقط، وذلك في الفترة ما بين 1 و15 يوليو المقبل، ما يُغري بعض الأندية الكبرى بالسعي لضمه.

ورغم أن أراوخو أبدى تمسكه الدائم بالبقاء في برشلونة، وسبق أن رفض عرضًا مغريًا من يوفنتوس في يناير الماضي، إلا أن ممثليه لا يمانعون مناقشة فكرة الرحيل، ما يفتح الباب أمام احتمال بيعه، في حال تعثر جميع الحلول الأخرى.

أزمة مفتوحة
حتى اللحظة، لا يزال برشلونة يسير في حقل ألغام مالي معقد، ما يجعل أي تحرك في سوق الانتقالات مشروطًا بقرارات البيع أولًا. ومع تقلص هامش المناورة، سيكون على الإدارة اتخاذ قرارات صعبة، قد تشمل التضحية بأسماء غير متوقعة في سبيل إنجاح المشروع الرياضي الجديد.