أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن قوة عسكرية إسرائيلية هدمت منازل في بلدة الحميدية بريف القنيطرة الشمالي بسوريا.
وأوضحت المصادر أن القوة الإسرائيلية مدعومة بجرافات انطلقت من قاعدة عسكرية محاذية لبلدة الحميدية لهدم منازل سكنية قريبة من قاعدة أنشأتها القوات الإسرائيلية منذ أشهر.
يذكر أن بلدة الحميدية تقع إلى الشرق من خط وقف إطلاق النار المعروف بـ"أندوف" لعام 1974، وخلال الأشهر الماضية توغلت قوات الاحتلال الاسرائيلي في بلدات عدة واقعة على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل ونفذت فيها عمليات تجريف وبحث عن أسلحة.
ورغم تأكيد الحكومة السورية الجديدة أنها لا تسعى إلى التصعيد، فإن إسرائيل كثّفت من عملياتها العسكرية في الجنوب السوري، متذرعة بمنع وصول الأسلحة التي كانت بحوزة النظام المخلوع إلى جهات تعتبرها "معادية".
وتشهد المنطقة منذ انهيار اتفاقية فصل القوات في ديسمبر/كانون الأول الماضي توترات متزايدة، وسط دعوات سورية للمجتمع الدولي من أجل الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة.
وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024 أعلنت إسرائيل انهيار الاتفاقية، واحتلال جيشها المنطقة العازلة المنزوعة السلاح بهضبة الجولان المحتلة جنوب غربي سوريا.
يذكر أن اتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) وُقّعت بين إسرائيل وسوريا يوم 31 مايو/أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.
وتقرر في الاتفاقية انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في الحرب، إضافة إلى نحو 25 كيلومترا مربعا تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي احتلتها في حرب 5 يونيو/حزيران 1967.
0 تعليق