مراقبون: خطاب الملك المرتقب في البرلمان الأوروبي صوت الأردن الثابت الداعي لوقف الحروب - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
سيركز خطاب جلالة الملك على الأحداث والتطورات الجارية في المنطقة

يستعد الأردن والعالم ليوم دبلوماسي مهم، حيث يلقي جلالة الملك عبدالله الثاني خطاباً تاريخياً الثلاثاء أمام البرلمان الأوروبي بدعوة رسمية.

هذه هي المرة السادسة التي يقف فيها جلالته على منبر البرلمان الأوروبي، ما يؤكد دوره المحوري كأبرز زعيم عربي يحضر هذه المنصة، ويعكس أهمية الأردن في تعزيز الحوار بين أوروبا والشرق الأوسط، لا سيما في ظل التطورات المتسارعة بالمنطقة.

رسائل ملكية متجذرة: سلام، حوار، ومواجهة للإرهاب

سيركز خطاب جلالة الملك على الأحداث والتطورات الجارية في المنطقة، مؤكداً الضرورة الملحة لإيقاف الحروب والنزاعات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم. وعلى مدار خطاباته الخمسة السابقة أمام البرلمان الأوروبي في الأعوام 2002، 2007، 2012، 2015، و2020، ركز جلالته على محاور رئيسية ثابتة تُشكل بوصلة الدبلوماسية الأردنية:


الدعوة إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط، مع التأكيد الدائم على ضرورة التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، استناداً إلى حل الدولتين.

تعزيز قيم التفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة، والتأكيد على أهمية الحوار بين الأديان كجسر للتواصل.

الإدانة القاطعة للإرهاب والتطرف، والتأكيد على أن هذه الأفعال لا تمت بصلة إلى القيم الإسلامية أو الإنسانية العالمية.

الدعوة إلى التضامن العالمي في مواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك الأزمات الإنسانية، تغير المناخ، وقضايا اللاجئين.

حظيت خطابات جلالته دائماً بتجاوب واسع عبر الأوساط السياسية الأوروبية والعالمية، لما تتسم به من اعتدال ورؤية وقيادة دبلوماسية حكيمة، وحصدت إشادة واسعة من قادة البرلمان الأوروبي.

صوت استراتيجي يعزز الشراكة الأردنية-الأوروبية

على مدى الستة وعشرين عاماً الماضية، لعب جلالة الملك دوراً محورياً في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والاتحاد الأوروبي. هذه الشراكة تشمل:

التعاون السياسي والاقتصادي.

المبادرات المشتركة في السياسة الخارجية والأمن.

دعم حقوق الإنسان، سيادة القانون، والعمل المناخي.

يُنظر إلى جلالة الملك عبدالله الثاني على أنه الصوت العربي الأكثر ثباتاً ومصداقية في مخاطبة المجتمعات الأوروبية. 

وتمتد مشاركاته إلى ما يتجاوز البرلمان الأوروبي، لتشمل مؤسسات الفكر والرأي، المنصات الإعلامية، المؤسسات الأكاديمية، ومنتديات المجتمع المدني، ما يسهم في إيصال رسالة الأردن المعتدلة والتقدمية على الساحة الدولية.

كما تُعزز مشاركاته المتكررة في المنصات العالمية مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة، الكونغرس الأمريكي، وغيرها من المحافل الدولية الكبرى، دوره كحلقة وصل دبلوماسية بين العالم العربي والغرب، يعمل على تعزيز قيم السلام، التفاهم المتبادل، والحلول العملية للتحديات الإقليمية والدولية.

شراكة استراتيجية شاملة ودعم أوروبي متزايد

عززت المملكة الأردنية الهاشمية والاتحاد الأوروبي شراكتهما التاريخية من خلال الإطلاق الرسمي لـ*"الشراكة الاستراتيجية والشاملة"* خلال زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى بروكسل بتاريخ 29 كانون الثاني 2025.

تستند هذه الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين الأردن والاتحاد الأوروبي إلى خمسة محاور رئيسية:

العلاقات السياسية والتعاون الإقليمي.

الأمن والدفاع.

الصمود الاقتصادي والتجارة والاستثمار.

تنمية الموارد البشرية.

الهجرة وشؤون اللاجئين.

وفي إطار هذه الشراكة، أعلن الاتحاد الأوروبي عن حزمة دعم جديدة بقيمة 3 مليارات يورو للأردن للفترة 2025–2027.

كما يدعم الاتحاد الأوروبي مشروع الناقل الوطني للمياه، حيث التزم بتقديم 97 مليون يورو على شكل منح، و350 مليون يورو كقروض ميسّرة من بنك الاستثمار الأوروبي، و300 مليون يورو كتمويل من القطاع الخاص.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق