ثلث الإسرائيليين بلا ملاجئ آمنة.. كيف تفاعل النشطاء؟ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أثار القصف الصاروخي غير المسبوق الذي شنته إيران على إسرائيل خلال الأيام الثلاثة الماضية سجالا بشأن الملاجئ الآمنة بعدما قال بعض الإسرائيليين إنهم لا يجدون مكانا يحتمون به من القصف.

 

وبدأت إيران مساء الجمعة الماضية سلسة هجمات هي الأعنف على إسرائيل وذلك ردا على هجوم واسع شنته الأخيرة صباح اليوم نفسه واستهدف عددا من المنشآت والقادة العسكريين الإيرانيين.

وقد أشارت حلقة (2025/6/16) من برنامج "شبكات" إلى أهمية الملاجئ في حماية المدنيين خلال الحروب، وإلى تزايد دورها في ظل الهجمات التي تتم بأسلحة دقيقة وتحدث دمارا واسعا.

وخلال الأيام الثلاثة الماضية، ترددت صافرات الإنذار في عموم إسرائيل وسمعت توصيات الجبهة الداخلية للمواطنين بلزوم الملاجئ. وأظهرت العديد من مقاطع الفيديو آلافا يهرعون إلى أماكن آمنة هربا من الصواريخ الإيرانية.

الملاجئ في إسرائيل

وتمتلك إسرائيل نظام حماية مدنيين متطورا جدا، وهو يتنوع بين غرف مبنية من الخرسانة داخل المنازل يسمونها (المأماد)، وتكون مزودة بأبواب محكمة التهوية، وهي جزء إلزامي في المباني الحديثة، كما تقول حلقة شبكات.

وفي طوابق المباني، ينشئ الإسرائيليون أيضا غرفا محصنة يسمونها "الممك"، كما ينشؤون أيضا ملاجئ متنقلة مقاومة للانفجارات، تستخدم في حالات الطوارئ، لكنها محدودة الانتشار.

لكن تقارير تحدثت عن أن عدم كفاية الملاجئ ترك ثلث الإسرائيليين دون مأوى في أوقات القصف، فقد نقلت "يسرائيل هيوم" عن الجبهة الداخلية أن نحو 40% من سكان تل أبيب يسكنون مباني بلا ملاجئ موافقة للمعايير، وأن آلاف المباني القديمة لا تحتوي على أي نوع من الحماية.

وخلال الهجمات الصاروخية الإيرانية، عانى السكان من الاكتظاظ ونقص المساحات المحمية، ووصلت الشكاوى إلى حد منع بعض السكان جيرانهم من دخول ملاجئهم.

وتختلف الملاجئ في إسرائيل من مدينة لأخرى، ووفقا لـ"جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل" فإن المدن الواقعة داخل الخط الأخضر (المدن العربية الواقعة بين الأراضي المحتلة عام 1948 ونظيرتها التي احتلت عام 1967) تفتقر إلى الملاجئ العامة والمناطق المحمية.

إعلان

تباين في الدفاعات

يضاف إلى ذلك الاختلاف في منظومة الدفاعات الجوية، حيث يتم تصنيف البلدات العربية على أنها "مناطق مفتوحة"، وبالتالي لا تدخل ضمن خطط الحماية الإسرائيلية في أوقات الطوارئ.

هذا التباين بشأن وفرة الملاجئ ونوعيتها، استدعى تعليقات على مواقع التواصل، حيث قال نشطاء إن إسرائيل دولة تحاول حماية مواطنيها على عكس دول أخرى، بينما قال آخرون إن توفير هذه الملاذات ليس رفاهية وإنما واجب على كل حكومة.

وعلى سبيل المثال، قال ناشط يدعى علي إن إسرائيل "استفادت من تجاربها وحروبها السابقة وبنت دولة تحت الأرض، وبهذا استطاعت حماية مدنييها وقللت خسائرها البشرية لأن الإنسان عندهم له قيمة".

في المقابل، قال محمود أبو الوفا إن "القدرات الإيرانية قوية، والحكومة لم تفكر بالملاجئ لأن المواطن الإيراني صاحب عقيدة وقضية، على عكس الإسرائيلي، ولأنها تعرف قوة الشعب ورغبته بالصمود في وجه الضربات الإسرائيلية".

أما فرحو فقالت إن أي بلد في العالم "يجب أن يفكر في بناء وتجهيز الملاجئ وتنويعها لأنها ليست رفاهية، ولأنهم مستمرون من حرب لأخرى".

وأخيرا، كتب عبد السلام يقول "إيران صرفت مليارات على البرنامج النووي والحرس الثوري ودعم أذرعها في بلدان أخرى لكنها نسيت أن تهتم بمواطنيها ولم تستعد لمثل هذه الحرب ببناء الملاجئ".

ولا يختلف الوضع في إيران كثيرا عنه في إسرائيل، فقد نصحت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني المواطنين باستخدام الأقبية وأنفاق المترو والمدارس والمساجد كملاجئ مؤقتة.

كما نصح رئيس منظمة الوقاية وإدارة الأزمات في طهران المواطنين باستخدام "مواقف السيارات والمساحات المتوفرة في المباني السكنية والتجارية" كملاجئ بدلا من التوجه إلى محطات المترو، لكنه أوضح أن القاعات المخصصة للأزمات هي مقاومة فقط للزلازل، وليست مصممة لمواجهة الصواريخ أو القنابل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق