منذ اللحظة الأولى لوصولي إلى أمريكا، لم أتحدث مع أحد عن مباريات الأهلي في كأس العالم للأندية 2025 إلا وقلت له: مباراة ميامي هي الأضعف، ومواجهة بالميراس هي الأصعب، وبورتو في المرتبة المتوسطة من حيث القوة. وبعد ما شاهدناه من بالميراس أمام بورتو أمس، تأكدت أن توقعي كان في محله، بل ربما كنت أُقلل من حجم التحديات!
بالميراس يُرعب الكبار
في اللقاء الذي جمع بالميراس ببورتو، الفريق البرازيلي قدّم أداءً مرعبًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، و”بهدل” الفريق البرتغالي أحد أعرق أندية أوروبا، والذي يشارك بصفة دائمة في دوري أبطال أوروبا. بالميراس كان قريبًا جدًا من الفوز لولا العارضة التي حرمته من هدف قاتل، في مباراة أثبت فيها أنه فريق قوي بدنيًا بشكل غير طبيعي، وضغطه العالي شرس لدرجة أن بورتو لم يستطع بناء هجمة واحدة على الأرض!
الأهلي أضاع على نفسه الفرصة الذهبية
بعد تعادل الأهلي المخيب أمام إنتر ميامي، أصبحت الحسابات أكثر تعقيدًا. الأهلي فرّط في 3 نقاط كانت ستكون الأسهل نسبيًا في المجموعة. ما هو قادم أصعب بكثير، سواء أمام بالميراس القوي بدنيًا، أو بورتو المنظم تكتيكيًا. الأهلي ضيّع الفرصة التي كانت ستجعله في موقف مريح، والآن عليه أن يُقاتل بشراسة إذا أراد التأهل.
الأداء الجيد لا يكفي وحده
رغم أن الكثيرين رأوا أن الأهلي قدّم شوطًا أول قويًا أمام ميامي، إلا أن هذا المستوى لن يكون كافيًا في المباريات القادمة. نفس الأداء، إن تكرر، قد يمنح الفريق تعادلًا أمام بورتو، لكنه لن يصمد كثيرًا أمام الضغط البرازيلي من بالميراس.
الخلاصة: القادم أصعب
مونديال الأندية في نسخته الجديدة بأمريكا 2025 كشف مستوى تنافسي غير مسبوق، خاصة في مجموعة الأهلي. الفريق القاهري لم يعد أمامه سوى القتال على النقاط المتبقية، وتقديم أداء استثنائي أمام بالميراس وبورتو، إن أراد العبور إلى الدور التالي. المهمة صعبة، ولكن الأهلي اعتاد أن يُحارب حتى النهاية.
ربنا يستر على الأهلي!
0 تعليق