كيف يمهد إنريكي وأنشيلوتي الطريق لهيمنة تشابي ألونسو؟ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

التاريخ يعيد نفسه: من أنشيلوتي إلى إنريكي ثم إلى ألونسو

في عام 2014، قاد كارلو أنشيلوتي ريال مدريد للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا العاشر، لكنه خرج في الموسم التالي دون ألقاب، بينما تُوج لويس إنريكي بلقب 2015 مع برشلونة.

ذلك السيناريو فتح الطريق لزين الدين زيدان، الذي عاد بريال مدريد إلى القمة عبر ثلاثية تاريخية في دوري الأبطال بين 2016 و2018.

اليوم، يتكرر المشهد نفسه. أنشيلوتي يحقق دوري الأبطال في 2024، ويخسر كل شيء في 2025، ثم يرحل إلى تدريب منتخب البرازيل. في الوقت ذاته، يتوّج إنريكي بلقب دوري الأبطال مع باريس سان جيرمان.
الفراغ يُملأ الآن باسم جديد: تشابي ألونسو.


تشابي ألونسو.. رهان مدريد الكبير

تشابي ألونسو وصل إلى ريال مدريد بعد موسم إعجازي مع باير ليفركوزن، حيث توج بلقب الدوري الألماني دون أن يتعرض لأي خسارة.

يجمع ألونسو بين الفكر الألماني والانضباط الإسباني، ويعتمد على أسلوب لعب حديث قائم على الضغط العالي، والاستحواذ، والهجمات المنظمة من الخلف.
يعتمد على تشكيلة مرنة 4-3-3، ويملك مجموعة من أبرز نجوم العالم مثل كيليان مبابي، فينيسيوس جونيور، بيلينغهام، وتشواميني.

لكن المهمة الأصعب أمامه ستكون في ترسيخ فلسفة جماعية لا تعتمد على النجم الأوحد، في نادٍ تعوّد على الأسماء اللامعة، ولكن يطلب النتائج قبل كل شيء.


كأس العالم للأندية.. أول اختبار رسمي

تنطلق نسخة كأس العالم للأندية 2025 بنظامها الجديد بمشاركة 32 فريقًا، وتقام في الولايات المتحدة من 14 يونيو حتى 13 يوليو.

ريال مدريد يتواجد في مجموعة تضم الهلال السعودي، وباتشوكا المكسيكي، وريد بول سالزبورج.
البطولة تقام لأول مرة بهذا الحجم الكبير، وتتطلب جاهزية بدنية وتكتيكية عالية، وإدارة ذكية للمداورة وسط ضغط المباريات بعد موسم طويل.

ألونسو يدرك جيدًا أن هذه البطولة هي فرصة لإثبات نفسه من البداية، وتأكيد أنه ليس مجرد مدرب واعد، بل مشروع لقيادة ريال مدريد نحو جيل جديد من البطولات.


زيدان سابقًا.. فهل يكون ألونسو لاحقًا؟
التشابه بين الفترتين واضح. أنشيلوتي يغادر بعد نجاح يتبعه إخفاق، إنريكي يظهر على الساحة بلقب قاري، ومدرب شاب يدخل الصورة في توقيت حساس.

زيدان استفاد من جيل كريستيانو رونالدو ومودريتش وكروس، بينما يملك ألونسو مزيجًا من المواهب الشابة والخبرة.

التحدي الآن يتمثل في القدرة على فرض أسلوب لعب جديد وسط تنافسية شرسة من فرق مثل باريس سان جيرمان، مانشستر سيتي، بايرن ميونخ، وأتلتيكو مدريد.


فرص النجاح والضغوط

وفق تحليلات ذكاء اصطناعي متخصصة، فإن باريس سان جيرمان يعد المرشح الأوفر حظًا للفوز بالبطولة بنسبة 23%، يليه مانشستر سيتي، ثم ريال مدريد.

لكن في نادٍ مثل ريال مدريد، لا تعني الأرقام شيئًا، فالتاريخ يُصنع بالأداء والشخصية، لا بالإحصائيات.

تصريحات ألونسو جاءت واثقة ومباشرة: "التحدي في مدريد رائع، ونحن نمتلك الطاقة لإثارة الجماهير وتحقيق الانتصارات".


الختام: البداية من أمريكا.. والنهاية قد تكون مجدًا جديدًا

إذا نجح تشابي ألونسو في اجتياز أول اختباراته بنجاح، وفرض فلسفته الخاصة، فقد يكون على موعد مع بداية عصر جديد في ريال مدريد.

الفرصة التاريخية تلوح في الأفق، والمستقبل سيفصل إن كان ألونسو قادرًا على السير على خطى زيدان، وربما تجاوزها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق