روانيندو العمل اللائق للعمال المنزليين في أفريقيا مسؤولية مشتركة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

في القارة الأفريقية، يقدر عدد العمال والعاملات المنزليين ممن تجاوزوا سن الخامسة عشرة بنحو 9.6 مليون شخص، يشكلون عماداً أساسياً في حياة ملايين الأسر، ويدعمون اقتصادات المجتمعات الريفية والحضرية على حد سواء. ومع ذلك، يظل الكثير من هؤلاء العمال محرومين من أبسط حقوقهم الأساسية.

وفي مقال لها نشر اليوم، شددت فانفان روانيندو، المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية لدول أفريقيا، على أن "العمال المنزليين، ومعظمهم من النساء، غالباً ما يكونون أول من يخسرون وظائفهم في أوقات الأزمات، وآخر من يتلقون الدعم، وأقل من يتمتعون بالحماية الاجتماعية".

أضافت "روانيندو" أن الأزمات المتتالية، من جائحة كوفيد-19 إلى النزاعات وتغير المناخ، كشفت هشاشة أوضاع العمال المنزليين، وزادت من تفاقم الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، خاصة في ظل غياب التشريعات أو ضعف تطبيقها في عدد من الدول الأفريقية.

ورغم هذه التحديات، يواصل العمال المنزليون تقديم الرعاية للأسر – يطهون، وينظفون، ويعتنون بالأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة – في حين أن حقوقهم الأساسية في الأجر العادل، والعمل الآمن، والضمان الاجتماعي لا تزال مهدورة في كثير من الحالات.

ودعت "روانيندو" إلى خطوات ملموسة تشمل:

تصديق الدول الأفريقية على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 189، والتي لم تعتمدها حتى الآن سوى سبع دول في القارة.

تشريع الحد الأدنى للأجور وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية.

تمكين النقابات من تنظيم العاملين المنزليين وتمثيلهم.

وعي مجتمعي جديد يقدر العمل المنزلي كجزء لا يتجزأ من الاقتصاد، وليس فقط كخدمة خاصة داخل المنازل.

أكدت "روانيندو" أن تحقيق العمل اللائق للعمال المنزليين ليس فقط واجباً أخلاقياً، بل هو استثمار استراتيجي في صمود المجتمعات الأفريقية". وختمت بالدعوة إلى أن يكون "الرعاية في صميم استجابتنا للأزمات والتعافي منها"، مضيفة : عندما يحظى العاملون المنزليون بالحماية والاحترام، فإن مجتمعاتنا بأسرها تزدهر .


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق