تعرض المخرج الأميركي إيلاي روث لانتقادات واسعة بعد تداول صورة قيل إنها من حسابه على "إنستغرام"، تتضمن تعليقا عدائيا موجّها إلى الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، وذلك عقب مشاركتها في رحلة السفينة "مادلين" لمحاولة كسر الحصار عن قطاع غزة.
ورغم أن القصة المصورة (Story) نُسبت إلى روث من قبل عدة حسابات ومواقع إلكترونية، فإن صحتها لم تُؤكَّد نظرا لاختفاء هذه القصص في غضون 24 ساعة من نشرها.
ويُعرف عن روث، مخرج أفلام الرعب "عيد الشكر" (Thanksgiving) و"الجحيم الأخضر" (The Green Inferno)، دعمه العلني لإسرائيل، وقد دفعه هذا الموقف إلى مهاجمة تونبرغ عقب اعتراض السفينة واعتقال الناشطين على متنها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
نشر موقع "ذا بلاي ليست" (The Playlist) الفني المتخصص صورة قال إنها التُقطت من حساب إيلاي روث على منصة "إنستغرام"، حيث شارك في خاصية القصص (Story) تعليقا جاء فيه: "ينبغي أن تأكلها قبيلة من آكلي لحوم البشر"، وذلك في إشارة مباشرة إلى فيلمه "الجحيم الأخضر"، الذي تدور أحداثه حول قبائل متخيلة تتغذى على البشر.
إعلان
وفي منشور آخر، قال روث ردا على كاتب مؤيد لإسرائيل كان قد هاجم تونبرغ: "إذا نشرت دعاية غريتا المعادية للسامية، فأنت ميت بالنسبة لي"، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة وُصفت بأنها تعكس لهجة عدائية لا تتناسب مع النقاش العام، خاصة حين يتعلق الأمر بقضايا إنسانية.
وكانت غريتا تونبرغ قد وصفت ما جرى من اعتراض السفينة "مادلين" واحتجاز الناشطين بأنه "اختطاف"، مؤكدة أنه لم يكن "حيلة علاقات عامة"، في رد صريح على الانتقادات التي طالتها عقب مشاركتها في الحملة الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة.
يُذكر أن هذه الرحلة كانت جزءا من مبادرة إنسانية دولية تهدف إلى لفت الانتباه إلى الأوضاع الكارثية في القطاع المحاصر، وقد شارك فيها عدد من الناشطين من جنسيات مختلفة.
0 تعليق