عاجل

الاحتجاجات في الولايات المتحدة تثير تساؤلات حول جاهزيتها لاستضافة كأس العالم 2026 - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
الفيفا تدعو لضبط الأوضاع في أمريكا لضمان احترام الحقوق والحفاظ على الجاهزية التنظيمية للبطولة

سيف القواسمة - تشهد الولايات المتحدة موجة من الاحتجاجات في عدة مدن كبرى، أبرزها لوس أنجلوس ونيويورك، إثر تنفيذ السلطات الأمريكية مداهمات أمنية استهدفت مهاجرين غير نظاميين، ما أثار جدلاً واسعًا داخليًا وردود فعل دولية بشأن استعدادات البلاد لاستضافة بطولة كأس العالم 2026.

تفاصيل الاحتجاجات والإجراءات الأمنية

وبدأت الاحتجاجات في 6 حزيران /يونيو بعد تنفيذ مداهمات من قبل إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) في مناطق مثل حي Westlake في لوس أنجلوس، أسفرت عن اعتقال 44 شخصًا. تبع ذلك انتشار الاحتجاجات في أنحاء المدينة، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين، وأعلنت حالة الطوارئ في بعض المناطق. كما تم نشر حوالي 700 من مشاة البحرية و4 آلاف من الحرس الوطني في لوس أنجلوس، مع تفويضهم بتوقيف الأفراد حتى تتمكن السلطات من إجراء الاعتقالات اللازمة.


ردود الفعل المحلية والاتحادية

قوبل نشر القوات العسكرية بانتقادات شديدة من المسؤولين المحليين، بما في ذلك عمدة لوس أنجلوس كارين باس، التي أعلنت عن نيتها الاتصال بالرئيس ترامب لطلب وقف المداهمات والتركيز على التحضيرات لاستضافة كأس العالم 2026 . من جهته، وصف حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم نشر القوات بأنه “هجوم على الديمقراطية”.

تأثير الاحتجاجات على استعدادات كأس العالم 2026

مع اقتراب موعد انطلاق كأس العالم 2026، الذي سيُقام في الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك، تزايدت المخاوف من تأثير هذه الاضطرابات على استعدادات البلاد لاستضافة الحدث.

وأعربت منظمات حقوق الإنسان، مثل "هيومن رايتس ووتش"، عن قلقها من استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، ودعت الفيفا إلى الضغط على السلطات الأمريكية لضمان احترام حقوق الإنسان أثناء البطولة.

التداعيات الدولية

على الصعيد الدولي، دعت الحكومة الصينية رعاياها إلى توخي الحذر وتجنب مناطق الاحتجاجات، في حين عبّرت دول أوروبية عن مخاوفها من تداعيات تأثير هذه الاحتجاجات على تأخير إصدار تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة وتأثير ذلك على سفر الجماهير والفرق المشاركة في البطولة، حيث من المقرر أن تقام البطولة الدولية بعد أقل من عام.

الدعوات إلى ضبط الأوضاع الداخلية

وسط هذه التطورات، تتواصل الدعوات من قبل الفيفا والجهات المنظمة لضبط الأوضاع الداخلية بسرعة لضمان احترام الحقوق والحفاظ على الجاهزية التنظيمية للبطولة. وتؤكد هذه الدعوات على أهمية معالجة الأزمات الداخلية بما يضمن احترام القوانين والحفاظ على الجاهزية التنظيمية للبطولة.

وأكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، في تصريحاته الشهر الماضي بعد لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ثقته الكبيرة بأن العالم سيُستقبل بحفاوة خلال بطولة كأس العالم 2026، وكذلك في بطولة كأس العالم للأندية التي ستُقام من 14 حزيران حتى 13 تموز من هذا العام.

من جهتها، أكدت ألينا هوداك، رئيسة اللجنة المنظمة في مدينة ميامي، في حديث لوكالة "رويترز" أنها تواصلت مع السلك القنصلي المحلي لمعالجة أي مخاوف لديهم وتقديم الدعم اللازم لضمان سير الأمور بسلاسة خلال الحدث.

وأضافت هوداك: "مسؤوليتي هي التأكد من جاهزية الفريق، وسلامة الوضع، والتنسيق اللوجستي مع جميع الأجهزة الأمنية، كما أننا بذلنا كل ما في وسعنا لضمان جاهزية نظام النقل العام للتعامل مع حجم الزوار المتوقع".

وتابعت: "أما ما يحدث خارج هذا الإطار فهو أمر نراقبه باستمرار، لكنه بصراحة ليس شيئًا أملك التأثير عليه".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق