رئيس التحرير يكتب: ستظل مصر فى حفظ الله وأمنه .. رغم كل المخاطر - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

قناعتنا لا تتزحزح بأن لدينا أسباب القوة الشاملة وهى:


ـ رئيس وطنى مخلص أمين .. يخشى الله ويحب المصريين


ـ وعى المواطنين بحجم التحديات والاعيب إخوان الشياطين


ـ جيش قادر على حماية الوطن وأبنائه ضد كل المخاطر


ـ شرطة تقوم بدورها بكل أمانة فى حماية الناس وممتلكاتهم وإفشال محاولات تهديد الأمن الاجتماعى


ـ سياسة خارجية رشيدة شريفة ..تحظى باحترام كل دول وشعوب العالم


ـ ثورة عمرانية ونهضة اقتصادية فى جميع المجالات


توجيه الشكر من الرئيس للمصريين فى كل مناسبة يؤكد أنه يشعر بمعاناتهم ويبذل كل الجهد لتغيير حياتهم للأحسن

بقلم/ أحمد سليمان
[email protected]

ستظل مصر بمشيئة الله محفوظة من كل المخاطر والأذى الذى يراد بها من أعدائها وهم كثير، وهناك أسباب منطقية تجعلنا على قناعة تامة بأن مصر ستبقى إلى ماشاء الله بلد الأمن والأمان والاستقرار والقدرة على الدفاع عن نفسها وأهلها وكل من يلوذ بها من الأشقاء.

أول الأسباب التى تجعلنا مطمئنين إلى أن مصر لن يصيبها سوء على الرغم من هذا المعدل غير المسبوق من المخاطر والتهديدات والمؤامرات المحيطة بها هو سبب عقائدى، فالله سبحانه وتعالى حافظها بحفظه وأمنه، فمصر البلد الوحيد فى العالم الذى تجلى عليه المولى عز وجل عندما كلم سيدنا موسى عليه السلام فكان التجلى الأعظم منه سبحانه وتعالى على جبل الطور بسيناء، وحاشا لله أن يصيب أى أذى بلداً تجلى عليه الله سبحانه وتعالى.
كما أن مصر كانت حاضنة لأنبياء الله ابراهيم وموسى وهارون وعيسى وإدريس ويوسف وذو الكفل وسيدنا لقمان عليهم أجمعين وعلى نبينا الكريم أزكى وأطيب الصلاة والسلام ، ومصر هى التى دعت لها السيدة زينب رضى الله عنها فقالت:" يا أهل مصر نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجاً".
هناك أسباب أخرى واقعية تجعلنا مطمئنين إلى أن الله حافظ بلدنا مصر من كل سوء، ومانع عنها كيد الكائدين وتآمر المتآمرين، وقناعتنا لا تتزحزح بأن مصر تمتلك أسباب القوة الشاملة، وهذه الأسباب ألخصها فى الآتى:

أولاً: رئيس وطنى، قوى، مخلص، أمين:
منذ اللحظة الأولى لإعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية كان صادقا وأمينا معنا ، وواجهنا بالحقائق وأعلنها صراحة بأننا سنتعب وستتحملون معى الفترة المقبلة حتى نعيد بناء مؤسسات الدولة ونغير وجه الحياة فى مصر.
وبالفعل ، وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على تولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى للمسؤولية ظهرت صورة الجمهورية الجديدة، وتغير فعلا وجه الحياة على أرضها ، اختفت مشكلة العشوائيات وأصبحت الطرق والمواصلات أسهل وأيسر، تضاعفت الدخول لمواكبة الارتفاع العالمى فى الأسعار، وكل فترة تصدر قرارات بزيادة المرتبات والمعاشات والمنح للعمالة غير المنتظمة، ولعل الزيادة المرتقبة فى شهر يوليو المقبل أقرب مثال على ذلك، والسلع متوافرة فى الأسواق، ولم يشتك أحد من نقص أية سلعة سواء أكانت أساسية أو غير أساسية، سواء فى القاهرة أو المحافظات، فى ظل رقابة على مدار الساعة للأسواق ومعاقبة كل من يخفى سلعة او يعرضها مغشوشة أو منتهية الصلاحية.
احتلت ملفات جذب الاستثمارات الأجنبية والصناعة والتصدير وتوطين الصناعات الكبرى والاستكشافات البترولية والغازية أولوية قصوى فى فكر الدولة بوصف التقدم الاقتصادى هو قاطرة التنمية فى مصر خلال الفترة الحالية والمستقبلية، وزادت الرقعة الزراعية وتضاعفت مساحة العمران على أرض مصر من 7% إلى 14% تقريباً، زادت قيمة الصادرات غير البترولية، وانخفض معدل الواردات ولو بنسبة ضئيلة، وتوالت شهادات المؤسسات الاقتصادية الدولية بتحسن مستوى أداء الاقتصاد المصرى وتوقعها بارتفاع معدلات التنمية فى المستقبل.
انطلقت مبادرات عديدة للاهتمام بصحة المصريين منها مشروع التأمين الصحى الشامل ومبادرة بداية جديدة و100 مليون صحة وعلاج الأنيميا والتقزم وغيرها من مبادرات تهتم بصحة المصريين.

ثانياً: وعى المصريين:
إن مقدار الوعى الذى يتمتع به المواطن المصرى بكل فئاته وأعماره جعل المصريين يتحملون الإجراءات الاقتصادية الصعبة التى مرت وتمر بها مصر، وهو الوعى الذى استوجب توجيه الشكر من السيد رئيس الجمهورية للمصريين فى أكثر من مناسبة على تحملهم صعوبة المعيشة حتى نستكمل إعادة بناء بلدنا من جديد ونوفر مستقبلاً أفضل لأبنائنا وللأجيال المقبلة.
وعى المصريين هو الذى جعلهم يخرجون بالملايين يوم الثلاثين من يونيو ليلفظوا جماعة الإرهاب والظلام عندما استشعروا الخطر على وطنهم وعلى أنفسهم.
وعى المصريين الذى جعلهم يتحملون الاجراءات الصعبة من الاصلاح الاقتصادى الذى بدأنا نجنى ثماره.
وعى المصريين الذى رفض ويرفض كل محاولات خونة الاوطان بشق الصف واطلاق الشائعات للوقيعة بينهم وبين قيادتهم السياسية.
وعى المصريين الذى صار حديث العالم لاصطفافهم خلف قيادتهم السياسية وجيشهم الوطنى وشرطتهم الأمينة ضد كل محاولات ومؤامرات إسقاط الوطن.
فخلال الاحتفال بليلة القدر قال السيد الرئيس: (أتقدم للشعب المصرى باسمى عبارات الشكر والتقدير على مواقفه الصادقة والتصدى بشجاعة وثبات للتحديات الاستثنائية التى تواجه منطقتنا، فاحترامى وتقديرى للشعب المصرى كبير جداً، فخلال الفترة الصعبة التى مرت ومازالت تمر على مصر والمنطقة فإن صلابة وتماسك والتفاف الشعب المصرى أمر بالغ التقدير وبالغ الاعجاب وبالغ الاحترام، وهذا للحقيقة ليس جديدا على المصريين الذين يتناسون كل شئ فى المواقف الصعبة ، ويتجاوزوا كل الصعاب أو المشاكل، لذلك أتوجه للشعب المصرى بكل الاحترام والاعتزاز والاعجاب).
ويوم 13 مايو (وجه السيد الرئيس الشكر للشعب المصرى لدوره فى إفشال كل محاولات التحريض ضد الجيش والدولة وتفتيت الجبهة الداخلية وإثارة الفتن مؤكداً على صلابة ووحدة المصريين).
وقال السيد الرئيس يوم 25 أبريل الماضى: ( شعب مصر الكريم..لقد أثبتم برؤيتكم الواعية وادراككم العميق لحجم التحديات التى تواجه مصر والمنطقة أنكم جبهة داخلية متماسكة، عصية على التلاعب وأن الوطن فى أيديكم وبوعيكم وفطنتكم محفوظ إلى يوم الدين).
وفى السابع من مارس الماضى وجه السيد الرئيس الشكر للشعب المصرى خلال تفقده للأكاديمية العسكرية وقال: ( أشكر الشعب المصرى العظيم لوحدته واصطفافه خلف القيادة السياسية خاصة فى ظل التحديات الاقليمية الراهنة وهو ما يعكس قوة الجبهة الداخلية المصرية وصلابتها).
وفى 29 يونيو العام الماضى قال السيد الرئيس: (إن بيئة الاستثمار فى مصر هادئة ومستقرة ليس بقدرة الدولة ومؤسساتها ولكن بارادة الشعب المصرى مؤكداً قوة وصلابة الشعب المصرى الذى تحمل تحديات ضخمة جداً بعضها هو غير مسؤول عنها على الاطلاق مثلما حدث فى أزمة كوفيد 19 والحرب الروسية وحرب غزة التى كان لها تأثيرها على الاقتصادات الناشئة والاقتصاد المصرى).
هذا الوعى الذى استطاع فرز الغث من السمين، والصالح من الطالح، والنقد البناء من النقد الهدام، واستطاع تمييز الحملات المغرضة للكتائب الإليكترونية لجماعة الإرهاب التى تستهدف شق الصف وهدم الدولة والتى تشتد بين الحين والآخر وكلما اقترب تاريخ الثلاثين من يونيو تشتد أكثر، هذا الوعى الذى جعل المصريين يصدقون ما تراه أعينهم من إنجازات على أرض الواقع، ولا يصدقون ادعاءات مدعى الثقافة ومروجى الشائعات، هذا الوعى الذى يمثل حائط الصد الأول ضد أية مؤامرات تستهدف النيل من الوطن ومقدراته. 

ثالثاً : سياسة خارجية رشيدة وشريفة:
من الأسباب المهمة التى تجعل كل مصرى فخورأ بمصريته هى الدبلوماسية المصرية وسياسة الدولة فى التعامل مع القضايا المختلفة وفى المقدمة منها القضية الفلسطينية، فمصر تتبع سياسة شريفة ، رشيدة، حكيمة، محترمة، تحظى بتقدير واحترام كل دول العالم، واستطاعت مصر خلال أحد عشر عاما مضت استعادة مكانتها السابقة، واحتلال مكانة أعلى، تليق بها وبرئيسها الذى يحظى بتقدير ومكانة مرموقة بين قادة دول العالم أجمع.
هذه السياسة الشريفة فى زمن عز فيه الشرف جعلت مصر عندما تتكلم ينصت إليها الجميع، ويأتى إليها قادة كبرى دول العالم، ويتم استقبال السيد الرئيس السيسى فى هذه الدول بكل ترحيب وحفاوة تعبران عن تقدير هذه الدول لمصر ورئيسها وشعبها.
إن الدبلوماسية المصرية تحمل على عاتقها أثقل مهمة يمكن أن تحملها دولة فى العالم، مهمة الدفاع عن القضية الفلسطينية وحرب الإبادة الجماعية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى الشقيق، ولم تمل مصر ولم تشتك ولم تتأخر عن نجدة اشقائنا، سواء بدعمهم سياسيا فى المحافل الدولية أو بإدخال المساعدات الإنسانية أو برعاية المفاوضات التى تستهدف الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، حتى انتفضت شعوب العالم أجمع لنصرة القضية الفلسطينية التى أصبحت القضية المحورية الأولى فى العالم، والتى كشفت مجرمي العصر الحديث وجعلتهم منبوذين من كل شعوب الأرض.

رابعاً: جيش قوى وقادر:
إن القوات المسلحة المصرية وصلت إلى مستوى من الاحترافية والتسليح والتكنولوجيا جعلها أقوى جيوش الشرق الأوسط، بفضل حرص القائد الأعلى للقوات المسلحة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على دعم قدرات قواتنا المسلحة وتنويع مصادر تسليحها حتى لا تكون خاضعة لأى ابتزاز أو تهديد ويكون قرارها حراً، كما أن حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على وجود أفضل البرامج التدريبية والتكنولوجية جعلت المقاتل المصرى على دراية تامة بكل جديد فى البرامج التدريبية العالمية ، فاصبح قادرا على استيعاب تكنولوجيا الأسلحة الحديثة بسرعة ومهارة واقتدار، وبشهادة مصنعى هذه الأسلحة.
إن استقلالية القرار المصرى جعلته يصدر بمنتهى القوة والحسم وبكامل الإرادة المصرية التى تراعى محددات الأمن القومى المصرى فى ظل تهديدات لا تحصى لأمننا القومى، وهذا القرار نفسه هو الذى يصيب الأغيار بالحقد والغضب.
إن القوات المسلحة المصرية قوات شريفة، لا تعتدى ولا تأمر باعتداء، لا تتآمر ولا تأمر بتآمر، قوات تحافظ على وطنها وشعبها وأرضه، مهما كلفها ذلك، قوات تفدى وطنها وشعبها بأرواح أبنائها عن طيب خاطر، قوات تعرف قيمة الوطن والانتماء إليه، قوات تعى تماماً المطلوب منها فى هذا التوقيت الحرج من عمر الوطن، قوات مستعدة أن تقطع يد كل من يحاول أن يمس مصر بسوء، قوات لا تقف عند حد، سواء فى تسليح نفسها أو تدريب أبنائها أو إجراء تدريبات مشتركة مع جيوش العالم لتبادل الخبرات، قوات تسعى جيوش العالم للاستفادة من خبراتها وكفاءتها العسكرية، لم لا؟ وانتصارها العظيم فى حرب أكتوبر مازال يتم تدريسه فى المؤسسات العسكرية العالمية؟
لكل هذا هناك حالة من الوئام والحب والعشق الفطرى بين الشعب المصرى وقواته المسلحة، فكل أسرة مصرية منها ضابط أو صف ضابط أو جندى فى قواتنا المسلحة، وكل مصرى وطنى شريف على استعداد لتلبية نداء الوطن فى أى وقت للدفاع عن مصر وأهلها وأرضها ومقدراتها.
إن القوات المسلحة المصرية استطاعت خلال أحد عشر عاماً الوصول إلى مكانة مرموقة بين جيوش العالم، وأصبحت لديها القدرة الكافية للدفاع عن الوطن ومقدراته وأهله ضد أى اعتداءات أو تهديدات أياً كان مصدرها ومهما كانت قوتها.

خامساً: شرطة واعية لدورها الحيوى:
إن الأمن الاجتماعى والاستقرار الذى تعيشه مصر هو نتاج لتفهم ووعى الشعب بدوره الوطنى فى هذا التوقيت ، وأيضاً نتاج لمجهودات جبارة يقوم بها رجال الشرطة المصرية لمنع الجريمة وأى خروج عن القانون وحماية المواطنين وممتلكاتهم، وضبط كل محاولات المهربين لتهديد أمن واستقرار الوطن ، بخلاف دورهم المشهود له من كل دول العالم بمواجهة الإرهاب فى كل محافظات مصر حتى تم القضاء عليه ، مع متابعة كل ما تبثه الكتائب الإليكترونية لجماعات الظلام بهدف زعزعة الاستقرار وشق الصف المصرى.
ستظل تضحيات رجال الشرطة المصرية مع إخوانهم رجال القوات المسلحة خالدة فى ذاكرة التاريخ ومحل تقدير واحترام واعتزاز من كل مصرى وطنى شريف مخلص لهذا الوطن، ومن منا لم يلمس التطور الكبير فى أداء الخدمات الشرطية سواء فى أقسام الشرطة أو إدارات الأحوال المدنية أوالجوازات أو مراكز الإصلاح والتأهيل، أو الخدمات التى تقدمها حاليا البعثة الرسمية لحج القرعة إلى المصريين فوق الأراضى المقدسة بالمملكة السعودية.
يضاف إلى كل هذا الاستجابات الفورية من قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية لأى شكوى يتم نشرها فى أى صحيفة أو موقع إليكترونى أو برنامج فضائى حتى يتم حلها.
إن مصر المحفوظة من المولى عز وجل ستظل فى حماية الله ورعايته وأمانه وحفظه إلى يوم الدين، وسيبقى أهلها فى رباط إلى يوم القيامة، لن تنجح محاولات شق صفهم ولا السيطرة على عقولهم التى أصبحت تعى تمام الوعى أن قوة مصر وصلابتها فى تماسك شعبها بكل فئاته، ومواجهة مؤامرات خونة الأوطان بكل حسم وقوة ، وعدم الاستجابة لشائعات الهدم والتدمير من شياطين الانس الذين لن يرضيهم رؤية مصر تتقدم للأمام يوماً بعد يوم.
وفى الوقت الذى يعيش فيه العالم من حولنا أحداثا ملتهبة، منَّ الله علينا بنعمة الأمن والأمان والاستقرار والقوة المانعة لأية مؤامرات تحاك ضدنا حاليا أو مستقبلاً.
حفظ الله مصر برئيسها الوطنى المخلص الأمين، وشعبها الطيب المسالم، وجيشها القوى الشريف، وشرطتها الأمينة على الوطن ومقدراته.


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق