سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا خلال التداولات الآسيوية، الثلاثاء، مدعومة بتوقعات إيجابية لمحادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين في لندن، إلى جانب عدم إحراز تقدم في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران.

وبحلول الساعة 05:40 صباحًا بتوقيت السعودية، ارتفعت عقود خام برنت لشهر يوليو بنسبة 0.5% إلى 67.40 دولارًا للبرميل، كما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5% إلى 65.61 دولارًا للبرميل.

ويواصل العقدان تسجيل مكاسب للجلسة الخامسة على التوالي، مستندين إلى قفزة تجاوزت 4% الأسبوع الماضي، بدعم من آمال تخفيف التوترات التجارية التي تهدد الاقتصاد العالمي.

تفاؤل بمحادثات التجارة الأمريكية الصينية

التقى مسؤولون أمريكيون كبار، بينهم وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك، بنائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ في لندن، لمناقشة تقليص التعريفات الجمركية، وضوابط التصدير، والتحديات التجارية الثنائية.

وتستمر المحادثات اليوم الثلاثاء، مع تركيز على حل نزاعات تتعلق بتصدير المعادن النادرة، التي تهدد سلاسل التوريد العالمية.

وأشار محللو ING في مذكرة: "تظهر محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين تقدمًا ملحوظًا، مع استعداد أمريكي محتمل لتخفيف قيود تصدير التكنولوجيا مقابل تخفيف الصين لقيودها على صادرات المعادن النادرة، مما يدعم استقرار الأسواق."

ويتوقع المستثمرون أن تسهم أي بوادر تقدم في تخفيف الضغوط على التجارة العالمية والطلب على السلع.

ضغوط على النفط وتأثيرات اقتصادية

تعرضت أسواق النفط لضغوط خلال الفترة الماضية بسبب المخاوف التجارية والمؤشرات الاقتصادية الضعيفة من الصين، إلى جانب زيادة إنتاج أوبك+ بشكل مطرد هذا العام. ومع ذلك، ساهمت التوقعات الإيجابية للمحادثات التجارية في دعم الأسعار.

توقف المحادثات النووية مع إيران

أعلنت إيران أنها ستقدم قريبًا "مقترحًا مضادًا معقولًا" للولايات المتحدة عبر عُمان بشأن الاتفاق النووي، وسط قضايا عالقة تتعلق بتخصيب اليورانيوم.

ويبقي هذا التوقف العقوبات سارية، مما يحد من إمدادات النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية.

وأوضح محللو ING: "عدم إحراز تقدم في المحادثات النووية يدعم أسعار النفط، حيث ترفض إيران التنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم، وهو أمر ترفضه الولايات المتحدة."

وإذا تم رفع العقوبات عن إيران، قد تعود ملايين البراميل يوميًا إلى الأسواق، مما يزيد المعروض ويضغط على الأسعار.

وتظل الأسواق تراقب تطورات المحادثات التجارية والنووية عن كثب، مع توقعات بتأثيرات كبيرة على أسعار النفط في الفترة القادمة.