في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاعتداءات المتكررة على القطاع الصحي في قطاع غزة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت، اليوم الأربعاء، سطح المبنى الرئيسي في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة في موقع القصف، دون أن ترد معلومات فورية عن وقوع إصابات.
وأوضح المكتب الإعلامي في بيانه أن هذا الاعتداء يُعد الحادي عشر على المستشفى ذاته منذ بدء العدوان الإسرائيلي، ما يعكس سياسة ممنهجة لتدمير البنية الصحية وانتهاك صارخ للمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف التي تضمن حماية المنشآت الطبية والعاملين فيها خلال النزاعات المسلحة.
وجاء في البيان أن القصف الجديد تم عبر ثلاث طائرات مسيّرة استهدفت سطح المستشفى، وسط حالة من الذعر بين المرضى والطواقم الطبية. وقد رُصدت سابقًا عشر عمليات استهداف للمستشفى، في تواريخ مختلفة منذ يناير 2024 وحتى أبريل 2025، ما يُظهر إصرارًا واضحًا من جانب الاحتلال على مواصلة قصف المنشآت الطبية.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي تحميل الاحتلال الإسرائيلي، ومعه الإدارة الأمريكية والدول الداعمة له، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي ترتقي إلى جرائم حرب وإبادة جماعية. كما جدد مطالبته العاجلة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفوري لوقف هذا العدوان، وتوفير الحماية الدولية للمستشفيات والعاملين في القطاع الصحي.
وأكد البيان أن هذا الاستهداف ليس سوى حلقة جديدة في مسلسل القصف الممنهج الذي طال المستشفيات، وسيارات الإسعاف، والطواقم الطبية، ضمن محاولات الاحتلال تعطيل العمل الإنساني والإغاثي في غزة.
0 تعليق