في المقابل، وصل المنتخب الكوري الجنوبي إلى العراق يوم أمس، وهو يبحث عن نقطة التعادل على أقل تقدير لضمان تأهله، إلا أنَّ الفريق يواجه مشكلات واضحة في الشق الهجومي، بحسب ما أظهرته الإحصائيات الفنية لمبارياته الثماني الأخيرة، لا سيما في الثلث الأخير من الملعب، حيث تراجع الأداء الهجومي بشكل ملحوظ، ووفقاً للأرقام، فإنَّ الرباعي الهجومي الكوري المكوّن من لي كانغ إن (باريس سان جيرمان)، سون ميونغ مين (توتنهام)، هوانغ هي تشان (ولفرهامبتون)، وحتى لي جاي سونغ (ماينز الألماني)، لم يظهر بالمستوى المطلوب، إذ لم يؤدِّ لي كانغ إن غير (14) مراوغة فقط، يليه سون بـ(10) في هذه المنطقة المهمة، ما يشير إلى ضعف واضح في مواجهة الفرق ذات التنظيم الدفاعي العالي.
من المنتظر أن يدخل العراق اللقاء بخطط واضحة المعالم، تركز على الضغط العالي والتحولات السريعة، وهي فلسفة لطالما اعتمدها أرنولد في محطاته التدريبية، وسيسعى طاقمنا الفني إلى اختيار التشكيلة المثلى التي توازن بين الانضباط الدفاعي والفاعلية الهجومية، مع استثمار نقاط ضعف الكوريين في بناء الهجمة وإنهائها.
وعلى الرغم من أنَّ مباراة الأردن وعُمان التي تُقام في نفس اليوم قد تؤثر في حسابات التأهل، إلا أنَّ الروح الوطنية التي يحملها الجمهور العراقي، الذي سيزحف من كل المحافظات لدعم الفريق، ستكون عاملاً حاسماً في تعزيز معنويات اللاعبين، دون الالتفات إلى أي نتيجة أخرى، إذ يُدرك لاعبي العراق أنَّ مواجهة كوريا الجنوبية هي مباراة "أكون أو لا أكون"، وأنَّ الظفر بنقاطها الثلاث سيقربهم كثيراً من تحقيق حلم التأهل.
0 تعليق