«المعلمين»: كل منتظري دور الاشرافية يحق لهم معادلة درجاتهم - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أعلنت جمعية المعلمين عن عُقد اجتماع مع وزير التربية جلال الطبطبائي مشيرة الى أن أجوائه اتسمت بالشفافية والتقدير المتبادل، بما يعكس حرص الطرفين على التعاون البنّاء وتبادل الرؤى بما يخدم الميدان التربوي.

وخلال اللقاء، استعرض رئيس الجمعية حمد الهولي عددًا من المحاور التي تمثل تطلعات وهموم شريحة كبيرة من المعلمين والمعلمات، حيث تمت مناقشتها بكل شفافية، ومن أبرز ما طُرح:

1.قوائم الانتظار على سلم الوظائف الإشرافية

أشارت الجمعية إلى التحديات التي تواجه المعلمين المنتظرين لشغل الوظائف الإشرافية، حيث تجاوزت مدة انتظار البعض منهم سبع إلى ثماني سنوات، مما يسبب ضغطًا نفسيًا ومهنيًا كبيرًا على المرشحين.

وأوضح الوزير الطبطبائي أن ترك الموظفين ينتظرون لفترات طويلة دون ممارسة المهام التي تم ترشيحهم لها يُعد نوعًا من الإجحاف، بل ويصل في بعض الحالات إلى الظلم، خاصة إذا بلغ الموظف سن التقاعد دون أن تُتاح له فرصة تقلّد المنصب الذي كان ينتظره لسنوات. مثل هذا الواقع يفتقر إلى المنطق والواقعية، ويعبّر عن نهج لا يُعالج أصل المشكلة، بل يكتفي بأسلوب “المسكّن المؤقت” او ابرة البنج التي تخفف الأعراض دون الوصول إلى جذور الخلل.

و بين م. الطبطبائي ان النهج السابق بفتح الوظائف الإشرافية دون أي اعتبار لقوائم الانتظار الطويلة الموجودة ساهم في تفاقم المشكلة وتعميق شعور الإحباط لدى العديد من الموظفين. ومن هنا جاءت هذه الضوابط والمعايير الجديدة لتضع حدًا لهذا الخلل، وتهدف إلى تقديم حل جذري ونهائي وفق معايير و ضوابط مقننه.

كما أوضح م. الطبطبائي أن اعتماد نظام الفرص السنوية والترشيح وفق المفاضلة المباشرة يُعد أكثر عدالة وواقعية.ويمنح الموظفين فرصًا حقيقية للتقدم بحسب كفاءاتهم وأقدميتهم وجدارة أدائهم، دون أن يبقوا في طوابير الانتظار لسنوات دون مبرر.

2.آلية التدريب كمعيار للترشح 8%

تشمل الدورات التدريبية – في هذا السياق – جميع البرامج التي حصل عليها المعلم خلال فترة خدمته في الوزارة منذ تاريخ تعيينه وحتى الآن، دون أن تكون مقيدة بعدد محدد من سنوات الخدمة. على أن تكون الدورات التدريبية المطلوبة بحد أقصى أربع دورات متنوعة تشمل الجوانب المهنية، والتخصصية، والتربوية، و لكل دورة 2% من الدرجة. ويتم اعتماد هذه الدورات إذا كانت مقدَّمة من قبل إدارة التطوير والتنمية، أو ضمن بروتوكول التعاون المشترك بين وزارة التربية وجمعية المعلمين الكويتية، وبإشراف مباشر من إدارة التطوير والتنمية

3.آلية معادلة نتائج المقابلة أو الاختبار

النظام الإلكتروني الجديد يمنح المتقدمين – خصوصًا ممن هم على قوائم الانتظار – حرية اختيار الطريقة الأنسب لمعادلة نتائجهم السابقة، عبر الخيارات التالية:

•إعادة المقابلة الشخصية فقط

•إعادة الاختبار التحريري فقط

•إعادة كليهما

•أو طلب معادلة النتائج السابقة (للمقابلة والاختبار) بناءً على الدرجات المعتمدة مسبقًا

وستُنجز هذه الإجراءات إلكترونيًا عبر نظام الوظائف الإشرافية الجديد.

4.الخبرة الوظيفية والتفرغات

تم الاتفاق على اعتماد الخبرة الوظيفية كعنصر أساسي في المفاضلة بين المتقدمين، وهو توجه مشترك بين الوزارة والجمعية، انطلاقًا من أن العمل في المجال التربوي يتطلب ممارسة ميدانية متواصلة.، كما تم التطرق إلى نسب اجتياز الوظائف الإشرافية، وهي على النحو التالي:



وتتقدم جمعية المعلمين بخالص الشكر والتقدير للوزير على اهتمامه وتعاونه وتفهمه للقضايا المطروحة، مؤكدة استمرارها في نهج الشراكة الفاعلة، والعمل البنّاء لما فيه مصلحة المعلم والتعليم.

و ختاما تأكد جمعية المعلمين أن التعديلات التي تم إقرارها في القرارات الأخيرة تمثل مساراً إصلاحياً مدروساً، جاء بعد دراسة متأنية، وفي إطار رؤية تستهدف تعزيز مبادئ العدالة والشفافية وتكافؤ الفرص بين المتقدمين من الهيئة التعليمية.

كما اوضحت الجمعية أن أي تغيير في بدايته قد يواجه شيئاً من التوجس أو التحفظ، إلا أن التحول الجاري اليوم هو خطوة نحو الأفضل، تسعى إلى تطوير المنظومة التعليمية بما يتماشى مع متطلبات العمل الإداري الحديث ومبادئ الحوكمة.

وأضافت الجمعية أن هناك حاجة ملحة لإعادة النظر في عدد من المفاهيم والممارسات التربوية التي تراكمت عبر السنوات، وباتت بحاجة إلى مراجعة شاملة تضع مصلحة الهيئة التعليمية في المقام الأول.

و بينت جمعية المعلمين حرصها على التواصل المباشر مع واضعي القرار بوزارة التربية والاستفسار. و الاستيضاح حول كل ما يتم وضعه من قرارات تلامس المعلمين و المعلمات

وأكدت حرصها على أن يتم أي تطوير في إطار قانوني واضح، يضمن تطبيق معايير الشفافية والعدالة، ويكفل تحقيق مبدأ المساواة بين جميع المعلمين دون استثناء

وتتقدم جمعية المعلمين بخالص الشكر والتقدير لمعالي الوزير الطبطبائي على اهتمامه وتعاونه وتفهمه للقضايا المطروحة، مؤكدة استمرارها في نهج الشراكة الفاعلة، والعمل البنّاء لما فيه مصلحة المعلم والتعليم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق