أثارت عملية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة جدلاً واسعًا، بعد أن تولت منظمات أمريكية وتابعة للاحتلال إدارة هذه العملية، بدلاً من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وتساءل مراقبون عن الأهداف الحقيقية وراء هذه الخطوة، خاصة بعد مجزرة رفح الأخيرة.
في مداخلة عبر برنامج "أخبار السابعة" على قناة "رؤيا"، قال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي للأونروا، إن المنظمات الأمريكية وتلك التابعة للاحتلال "تفتقر إلى الخبرة في العمل الإنساني الدولي"، مضيفًا أن عملية توزيع المساعدات تتم بشكل "عشوائي" وبدون احترافية.
وأشار إلى أن هذه المنظمات تضم أمنيين سابقين ليس لديهم خبرة كافية، مما يعيق توزيع المساعدات بشكل عادل ومنظم.
وأوضح أبو حسنة أن الأونروا تمتلك خبرة طويلة في التعامل مع الفلسطينيين، وأنها الجهة الأنسب لتوزيع المساعدات، مؤكدًا أن هذه المنظمات "تخدم مصالحها الشخصية" بدلاً من تلبية احتياجات السكان.
من جهته، كشف مراسل قناة "رؤيا" في غزة، غازي العالول، عن تفاصيل مثيرة للقلق، حيث أرسلت هذه المنظمات رسائل إلى أرقام شخصية لسكان غزة، تدعوهم للتوجه إلى أماكن مخصصة لاستلام الطرود الإنسانية.
وأشار إلى أن عملية التوزيع تخضع لإجراءات أمنية مشددة، تشمل فتح ملفات أمنية للمتلقين، بهدف "فلترة" الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن العملية تتم تحت حماية جنود الاحتلال، بإشراف أمنيين سابقين عملوا في مناطق نزاع أخرى، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لهذه الإجراءات.
وأكد أبو حسنة ضرورة عودة مهمة توزيع المساعدات إلى الأونروا، مشيرًا إلى أن الوكالة تمتلك آلاف الموظفين وخبرات طويلة الأمد تمكنها من إدارة العملية بكفاءة وشفافية.
ويأتي هذا الجدل في ظل تصاعد التوترات في قطاع غزة، حيث تستمر الأزمة الإنسانية في التفاقم، وسط دعوات دولية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون قيود أو شروط سياسية.
0 تعليق