وهنأ السديس الحجاج ببلوغ العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، مذكرًا بفضل هذه الأيام المباركة وما تحمله من فرص عظيمة للتقرب إلى الله.
كما تناول في كلمته فضل البيت الحرام، وما يمثله من قدسية وروحانية متفردة، داعيًا الحجاج إلى اغتنام هذه اللحظات بالطاعة والتجرد من شواغل الدنيا.
ووجه السديس عدة نصائح لضيوف الرحمن، طالبًا منهم تجنب التدافع والازدحام حفاظًا على سلامتهم، وعدم الانشغال بالهواتف المحمولة أو التصوير أثناء أداء الشعائر، حتى لا تفقد العبادات روحها وخشوعها.
كما دعا السيدات إلى الالتزام بالحجاب والحياء، والتمسك بالوقار في هذا الموسم العظيم.
وأكد الشيخ السديس على ضرورة الالتزام بالتعليمات الأمنية والتعاون مع رجال الأمن، مشددًا على أهمية عدم أداء الصلاة في الطرقات أو الممرات، لما يسببه ذلك من عرقلة لحركة الحجاج. وأشاد بجهود مختلف الأجهزة في المملكة، وعلى رأسها الأمن، في حماية الحجاج وتنظيم حركتهم، إلى جانب المبادرات الدعوية والتوعوية التي تنفذها المؤسسات الدينية داخل الحرمين الشريفين.
وأشار إلى أن الحج لا يُؤدى إلا بتصريح رسمي، مؤكدًا أهمية اتباع سنن الحج وآدابه كما وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
في السياق ذاته، وضمن الجهود المصرية في خدمة ضيوف الرحمن، واصلت بعثة الحج الرسمية أعمالها في الأراضي المقدسة، حيث استقبلت الحجاج المصريين القادمين إلى مطار المدينة المنورة، ونظمت لهم مراسم استقبال حافلة بالفنادق، شملت تقديم هدايا رمزية، وتسكينًا إلكترونيًا سريعًا، وتوفير حافلات مكيفة لنقلهم.
كما خصصت البعثة فرقًا لمساعدة الحالات الإنسانية، واستعانت بالشرطة النسائية لتيسير شؤون الحاجّات، إلى جانب تنظيم زيارات إلى الروضة الشريفة والمزارات الإسلامية. ووفرت البعثة علماء لشرح المناسك، وعيادات طبية لصرف الأدوية، فضلًا عن غرفة عمليات لمتابعة أحوال الحجاج في المدينة المنورة، وتوزيع وجبات جافة، ونصائح وقائية لتجنب ضربات الشمس والإجهاد الحراري، مع التشديد على شرب السوائل بانتظام.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق