قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن مسألة طهارة الكلب وحكم اقتنائه لها تفاصيل فقهية واختلاف بين العلماء، موضحا أن جمهور الفقهاء ما عدا الإمام مالك يرون أن الكلب نجس، مستندين إلى حديث النبي ﷺ: "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالتراب"، مما يدل على نجاسته.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن هناك فرقًا بين 3 مسائل لابد من الفصل بينها: الأولى طهارة الكلب، ولها حكم فقهي مختلف عليه، والأغلب على النجاسة، والثانية حكم اقتناء الكلب، وهذا يكون مباحًا لو في حالة الضرورة أو حاجة معتبرة شرعًا مثل الصيد، الحراسة، ورعي الغنم، أو الكشف عن المخدرات والمتفجرات، أما الثالثة فهي وجود الكلب داخل المنزل، وهذه مسألة ثانية لها شروطها.
ما حكم اقتناء الكلب في المنزل بسبب الشعور بالوحدة؟
ورداً على سؤال حول اقتناء بعض الناس للكلب لأسباب نفسية مثل الشعور بالوحدة، قال الشيخ خالد الجندي: "كل مخلوق أدرى بنفسه، والمضطر هو اللي بيقدر حاله، مش حد تاني، وأنا مش مندوب العناية الإلهية، ولا المفتي اللي بيحكم على الناس من بره، اللي بيقول أنا مضطر، هو اللي بيحاسب نفسه أمام ربنا".
وتابع الشيخ خالد الجندي: "الضرورة تعطل الحكم وتنقل الإنسان لحكم تاني، بس تفضل الضرورة ضرروة، ودي علاقة بين العبد وربه"، مسستشهدا الجندي بآية من سورة الكهف: "وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد"، وعلق قائلاً: "شوف دقة القرآن، ما قالش جوه الكهف، لكن قال بالوصيد، يعني عتبة الباب من بره، ودي فيها حكمة كبيرة".
هل المساجد موجودة قبل النبي؟
وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال إن المساجد كأماكن عبادة كانت موجودة قبل سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنها لم تكن بالضرورة بالمعنى المعروف لدينا اليوم.
وأضاف الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، إنه حين توفي أصحاب الكهف اختلف الناس في شأنهم، فقال بعضهم: (ابنوا عليهم بنياناً)، أي أغلقوا باب الكهف بالطوب واتركوا الأمر لله.
وتابع الشيخ خالد الجندي "(ربهم أعلم بهم)، هذه إشارة ربانية إلى أهمية ترك بعض الأمور لحكمة الله، خاصة عندما تكثر الآراء وتتصادم الرؤى".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن الآية القرآنية "قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً" تدل على أن من تولّى القرار في النهاية هم أولو الأمر، قائلاً: "غلبوا على أمرهم" تعني ولاة الأمر، فهم من حسموا القرار ببناء مسجد عند الكهف.
0 تعليق