وقالت زاريتا، خلال مداخلة مع الإعلامي ياسر رشدي، على قناة القاهرة الإخبارية، إن هذا التحول "ليس رمزياً فقط"، بل يُترجم على الأرض من خلال إجراءات مؤسسية ملموسة، مشيرة إلى أن المفوضية الأوروبية أنشأت في فبراير 2025 منصب منسق خاص للشرق الأوسط، كخطوة تهدف إلى تعزيز الانخراط السياسي والمالي الأوروبي في المنطقة كشريك استراتيجي.
أوضحت المستشارة أن الاتحاد الأوروبي بات يسعى لتكريس دور سياسي مستدام في الشرق الأوسط، من خلال التعاون مع الشركاء العرب والخليجيين، ليس فقط لأسباب إنسانية، ولكن انطلاقًا من قناعة بأن حل القضية الفلسطينية يمثل مفتاحًا رئيسيًا للاستقرار الإقليمي.
وأضافت أن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة كانت عاملاً مسرّعًا لهذا التحول، لكنها لم تكن البداية، فالاتحاد الأوروبي بدأ بالفعل بتعزيز دوره كـ"لاعب إقليمي محوري" نحو عالم متعدد الأقطاب.
ورداً على سؤال بشأن الانتقادات الموجهة لأوروبا بسبب بطء رد الفعل تجاه الأزمة في غزة، أكدت زاريتا أن هناك بالفعل مراجعة داخلية جادة لسياسات الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الأزمات الإنسانية، مشيرة إلى أن عام 2025 شهد تخصيص نحو 17 مليون يورو كمساعدات طارئة، إضافة إلى 6 مليارات يورو مخصصة لدعم غزة خلال السنوات القادمة.
وأشارت إلى أن هذه الخطوات تُقابلها تحديات لوجستية ومؤسسية، لكنها تعكس رغبة الاتحاد الأوروبي في الانتقال من مجرد دعم إنساني عاجل إلى استراتيجية طويلة الأمد لإعادة الإعمار، وتحفيز الاقتصاد الفلسطيني، وبناء البنية التحتية.
نقلا عن القاهرة الاخبارية
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق