دراسة: أحد أنواع الفيتامينات يساهم في إبطاء الشيخوخة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
خبراء يحذّرون: المكملات ليست بديلاً عن نمط الحياة الصحي

كشفت دراسة حديثة أن مكملات فيتامين "د" قد تسهم في إبطاء انكماش "التيلوميرات"، وهي الأغطية الواقية للحمض النووي الموجودة في نهايات الكروموسومات، والتي تُعد مؤشراً بيولوجياً مهماً لتقدم العمر.

وأظهرت تجربة واسعة النطاق أن تناول فيتامين "د" قد يؤخر إحدى الآليات البيولوجية المرتبطة بالشيخوخة، وهو ما قد يشكّل خطوة تمهيدية نحو تطوير علاجات فعالة لمواجهة مظاهر التقدم في السن، بحسب ما نشرته صحيفة واشنطن بوست.

ورغم النتائج المبشّرة، أكد الباحثون أن الدراسة لا تزال بحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيدها قبل اعتماد أي تغييرات في التوصيات الطبية.

مكملات "د" وإبطاء تقلص التيلوميرات

قاد الدراسة باحثون من مستشفى "بريغهام والنساء" وكلية الطب بجامعة هارفرد، إلى جانب جامعات أخرى، حيث ركزوا على دراسة "التيلوميرات"، التي تقصر تدريجياً مع التقدم في العمر، وترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة.

وبحسب الدراسة المنشورة في المجلة الأميركية للتغذية السريرية، فإن تناول مكملات فيتامين "د" ساعد في إبطاء انكماش "التيلوميرات" لدى المشاركين، مقارنةً بمن تناولوا علاجاً وهمياً.


وقالت الدكتورة جوان مانسون، المؤلفة المشاركة في الدراسة ورئيسة قسم الطب الوقائي في المستشفى: "هذه نتائج واعدة، لكنها بحاجة إلى تكرار ودراسات إضافية قبل اعتمادها في الإرشادات العامة".

الدراسة الجديدة تأتي ضمن تجربة سريرية أوسع تُعرف باسم (VITAL)، بدأها فريق مانسون منذ خمس سنوات، وشملت أكثر من 25,800 مشارك أمريكي – نساء فوق سن 55 عاماً ورجالاً فوق 50 عاماً – تلقوا يومياً 2000 وحدة دولية من فيتامين "د3" إلى جانب غرام من أحماض "أوميغا 3" الدهنية، بهدف دراسة تأثير هذه المكملات في الوقاية من أمراض القلب والسرطان.

وركّز الباحثون على عينة فرعية مكوّنة من نحو 900 مشارك، معظمهم من بوسطن، تم قياس طول "التيلوميرات" في خلايا الدم البيضاء لديهم عند بدء الدراسة، ثم بعد عامين وأربعة أعوام.

وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا فيتامين "د" سجّلوا تباطؤًا في معدل تقصّر "التيلوميرات"، مقارنةً بالمجموعة التي تلقت علاجاً وهمياً، في حين لم تُظهر مكملات أوميغا 3 تأثيراً مشابهاً.

الالتهاب في صُلب التفسير

ويرى الباحثون أن مكملات فيتامين "د" قد تساعد في تقليل الالتهاب، وهو عامل رئيسي في أمراض المناعة الذاتية والسرطان. لكن مانسون شددت على أن هذه المكملات لا تشكل علاجاً شاملاً.

وأضافت: "المكملات لا يمكن أن تكون بديلاً عن نظام غذائي صحي أو أسلوب حياة متوازن، ونوصي دائماً بالتركيز على العادات الصحية بدلاً من الاعتماد فقط على المكملات".

ورغم التحفّظات، تشير مانسون إلى أن بعض الفئات التي تعاني من مستويات مرتفعة من الالتهاب أو من مخاطر صحية مزمنة قد تستفيد من تناول مكملات فيتامين "د" بإشراف طبي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق